«نوفو نورديسك» تعلن تخلصها تدريجيا من إنتاج أقلام الأنسولين البشري عالميا

قالت شركة نوفو نورديسك الدنماركية للأدوية إنها تتخلص تدريجيا من إنتاج أقلام الأنسولين البشري حيث تنفق مليارات الدولارات لزيادة تصنيع حقنها الشهيرة لعلاج السمنة والسكري.

ورفضت الشركة التعليق على الجدول الزمني. وقال متحدث باسم الشركة، سيتم التخلص عالميا من أقلام الأنسولين البشري بمرور الوقت ولن يتوفر الأنسولين البشري إلا في قوارير.

وفي الدول الغنية مثل الولايات المتحدة يستخدم أغلب المصابين بالسكري الآن الأنسولين الحديث أو التناظري وليس الأنسولين البشري لأن الأول يتيح التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.

وفي الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط يستخدم الأنسولين البشري بشكل أكثر شيوعا من الأنسولين التناظري الذي هو أكثر تكلفة وأصعب في التصنيع.

ودفعت المبيعات المزدهرة لأدوية السمنة والسكري الجديدة التي تنتجها شركة الأدوية الدنمركية، والتي يتم تسليمها في أقلام الحقن، الشركة لتصبح الشركة الأكثر قيمة في أوروبا من حيث القيمة السوقية، بحوالي 572 مليار دولار.

وقالت شركة نوفو نورديسك في بيان لرويترز إن الأقلام التي تستخدمها للأنسولين البشري ليست هي نفسها تلك المستخدمة في علاجات «GLP-1 agonistswegoy» – وهو علاج لفقدان الوزن – وأوزمبيك وهو دواء لعلاج مرض السكري لكن أجهزة التوصيل متشابهة،

وقالت الشركة العام الماضي إن الاستخدام الأوسع لعقار ويجوفي قد يؤدي، على المدى الطويل، إلى انخفاض عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين يحتاجون إلى تناول الأنسولين، وهو دواء تصنعه نوفو نورديسك منذ قرن من الزمان.

وانتقدت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية وجماعة المناصرة  «T1 International» تركيز «نوفو نورديسك» على تصنيع أقلام لأدويتها الجديدة – والتي لم تتوفر بعد في الدول الأكثر فقراً.

وترى المجموعات أن هناك معيارًا مزدوجًا ناشئًا في رعاية مرضى السكري حيث لن يعاني مرضى السكري في البلدان ذات الدخل المرتفع من توقف إنتاج أقلام الأنسولين، لأن الشركة تواصل تصنيع أقلام الأنسولين التناظرية لتلك الأسواق.

وفي يوم الخميس، تجمع عدة مئات من الأشخاص خارج مكتب نوفو نورديسك في جوهانسبرغ للاحتجاج على توقف الشركة عن إنتاج أقلام الأنسولين البشري، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، التي ساعدت في تنظيم المظاهرة.