«موديرنا» تبرم صفقة لتطوير وتصنيع أدوية مبنية على تقنية الحمض النووي الريبي في الصين

وقعت شركة موديرنا الأمريكية، صفقة لبحث وتطوير وتصنيع الأدوية المبنية على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال“mRNA” في الصين كجزء من أول استثمار كبير لها في البلاد، على الرغم من التوترات التجارية والسياسية المتصاعدة بين واشنطن وبكين.

ووقعت الشركة مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون ذات صلة لتطوير الأدوية التي ستكون “حصرية للشعب الصيني” ولن “يتم تصديرها”، وفقاً لما ذكره متحدث باسم “موديرنا”.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شركة موديرنا، تخطط لإنشاء خطوط إنتاج mRNA في منطقة مينهانج بشانغهاي ، مضيفة أن شركة الأدوية ستبني مصنعًا للإنتاج.

في وقت سابق ، ذكرت المجلة المالية المملوكة للدولة Yicai ، نقلاً عن مصادر لم تسمها ، أن الشركة كانت تخطط لاستثمار حوالي مليار دولار في عملياتها في الصين.

وتأتي الصفقة في الوقت الذي تصل فيه وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى بكين كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها إدارة بايدن لتعميق التواصل بين الولايات المتحدة والصين بعد فترة صعبة للغاية في العلاقات الثنائية.

وقال متحدث موديرنا: “تركز هذه الاتفاقيات على تعزيز الأمن الصحي من خلال استهداف الاحتياجات غير الملباة والمساهمة في النظام البيئي للحلول الطبية المتاحة للمرضى في الصين”.

تحاول مودرنا الاستفادة من نجاح لقاح كوفيد، الذي يستخدم منصة تسمى mRNA لتعليم الخلايا البشرية إنتاج استجابة مناعية ضد الفيروسات.

ولدى “مودرنا” عدة عقود لتصدير أو تصنيع لقاحات كوفيد محلياً لدول مثل اليابان وكندا وأستراليا وكينيا. فيما تعد الصفقة التي تم الكشف عنها يوم الأربعاء هي أول اتفاقية للشركة مع الصين.

إنها أيضاً الصفقة الأولى التي تتضمن تطوير أدوية mRNA بشكل عام، وليس فقط لقاحات “كوفيد”.

وبشكل منفصل يوم الأربعاء، قالت وزارة التجارة الصينية إنها عقدت اجتماعا مع بعض شركات الأدوية الرائدة في العالم لمناقشة عملياتهم التجارية في البلاد.

ويشمل ذلك “فايزر”، و”أسترازينيكا”، و”نوفو نورديسك”، و”ميرك”، و”سانوفي”، و”جي إي هيلثكير”. ومن غير الواضح ما إذا كانت مودرنا قد تم تضمينها في المناقشات.

وتأتي صفقة مودرنا مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن قضايا تتراوح من الأمن القومي إلى الاعتماد الشديد على سلاسل التوريد الصينية.