منها مصر.. 7 بلدان بالشرق الأوسط تنضم لتجربة «منظمة الصحة» لتقييم 3 أدوية محتملة لعلاج كورونا
انضمت سبعة بلدان في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لتشارك في تجربة سوليداريتي السريرية التي تقودها منظمة الصحة العالمية لتقييم 3 أدوية محتملة لعلاج حالات الإصابة بعدوى كوفيد-19، وهي “الأرتيسونات والإيماتينيب والإنفليكسيماب”.
وذلك بهدف حماية الناس من الإصابة بأعراض كوفيد-19 الوخيمة التي تقتضي الاحتجاز بالمستشفيات أو تؤدي إلى الوفاة.
وقد اختار هذه الأدويةَ فريقُ خبراء مستقل يتولى تقييم جميع البيِّنات المتاحة بشأن جميع العلاجات ذات الصلة. وقد أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في علاج أمراض أخرى تهدد الحياة، فيستخدم الأرتيسونات في علاج الملاريا الوخيمة، والإيماتينيب في علاج بعض أنواع السرطانات، والإنفليكسيماب في علاج أمراض تصيب الجهاز المناعي، مثل مرض كرون والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ويجري انضمام باحثين وعلماء من “مصر وجمهورية إيران الإسلامية والكويت ولبنان وعُمان وباكستان والمملكة العربية السعودية” إلى آلاف الباحثين من 52 بلدًا في شتى أنحاء العالم أو إلى الدراسة، وهو ما يشكل أكبر تعاون عالمي بشأن البحث والتطوير في مجال كوفيد-19.
أشد تحديات الصحة العامة خلال القرن الماضي
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: “جائحة كوفيد-19 هي أشد وأفدح تحديات الصحة العامة خلال مائة عام مضت. ففي أقل من عامين، أودت الجائحة بحياة أكثر من 4.4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وأنهكت النظم الصحية، وأحدثت اضطرابًا في الاقتصادات والمجتمعات.
وأضاف: يجب إيجاد علاجات فعالة للوقاية من أعراض كوفيد-19 الوخيمة التي تقتضي الاحتجاز بالمستشفيات أو تؤدي إلى الوفاة. ونود أن نعرب عن تقديرنا للجهود التي تبذلها بلدان الإقليم من أجل التعاون على إجراء دراسات عالمية بالغة الأهمية لعلاج كوفيد-19، انطلاقًا من روح التضامن”.
وأوضح: “ما دمنا نسعى جاهدين لبلوغ نهاية هذه الجائحة، فما نزال نحتاج إلى الالتزام بشدة بإجراءات الحماية الحالية التي ثبتت فاعليتها، وهي: الحصول على اللقاح، والحفاظ على التباعد البدني، وغسل اليدين، وتجنُّب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء الكمامة”.
عن تجربة سوليداريتي السريرية
تُعدُّ تجربة سوليداريتي السريرية منصة لإجراء التجارب، وتمثل أكبر تعاون عالمي بين الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وتضم آلاف الباحثين العاملين في أكثر من 600 مستشفى في 52 بلدًا، أي بزيادة 16 بلدًا عن المرحلة الأولى من التجارب. ويسمح ذلك للتجارب بتقييم علاجات متعددة في الوقت نفسه ببروتوكول واحد، مع الاستعانة بآلاف المرضى للتوصل إلى تقديرات قوية بشأن تأثير الدواء على الوفيات – حتى وإن كان ذلك التأثير محدودًا.
كذلك تسمح تجربة سوليداريتي السريرية بإضافة علاجات جديدة والتوقف عن العلاجات غير الفعالة طوال فترة التجربة. أما في السابق، فكان يجري تقييم أربعة أدوية في التجربة. وقد أظهرت النتائج أن أدوية ريمديسيفير وهيدروكسيكلوروكين ولوبينافير وانترفيرون كان لها تأثير ضئيل أو معدوم على المرضى المحتجزين في المستشفيات المصابين بكوفيد-19.