منظمة الصحة العالمية تسمح بشراء لقاح جدري القردة قبل موافقتها

منحت منظمة الصحة العالمية، شركاءها مثل تحالف اللقاحات (جافي) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حق البدء في شراء لقاحات جدري القردة قبل الحصول على الموافقة، لمحاولة توصيل التطعيمات إلى إفريقيا بشكل أسرع، بسبب زيادة تفشي الفيروس في القارة.

ولا يمكن لمنظمات مثل جافي، التي تساعد الدول الفقيرة على شراء اللقاحات، أن تبدأ في شراء اللقاحات إلا بعد حصولها على موافقة الصحة العالمية، لكن المنظمة خففت القواعد في هذه الحالة لتحريك المحادثات، لأنه من المقرر أن تمنح الموافقة في غضون أسابيع قليلة.

ووافقت الجهات التنظيمية في دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة واليابان، بالفعل على لقاحين من إنتاج شركة بافاريان نورديك الدنماركية وشركة كيه.إم بيولوجيكس اليابانية، ويجري استخدامهما على نطاق واسع منذ عام 2022.

وتلقى حوالي 1.2 مليون شخص لقاح شركة بافاريان نورديك في الولايات المتحدة وحدها، ومن المتوقع أن تمنح منظمة الصحة العالمية ترخيصاً طارئاً للتطعيم في سبتمبر.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من الشهر الجاري، حالة طوارئ صحية عالمية، على خلفية الانتشار المتزايد لفيروس جدري القردة في إفريقيا، محذرة من أن الداء ربما ينتشر في نهاية المطاف عبر الحدود الدولية.

وجاء إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، بعد اجتماع لجنة الطوارئ في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، كما أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، حالة طوارئ صحية عامة، بسبب انتشار الفيروس في القارة.

وقالت المنظمة إنها سجلت أكثر من 14 ألف إصابة و524 حالة وفاة في إفريقيا خلال العام الجاري، وهو ما يتجاوز بالفعل أرقام العام الماضي.

وحتى الآن، سجلت أكثر من 96% من جميع حالات الإصابة والوفيات في دولة واحدة هي الكونغو، ويساور العلماء القلق إزاء انتشار سلالة جديدة من المرض هناك، ربما يمكنها أن تنتشر بسهولة أكبر بين الناس.

وقالت شركة التكنولوجيا الحيوية الدنماركية “بافاريان نورديك، السبت الماضي، إنها تعتزم زيادة إنتاج لقاحها المضاد لـ”جدري القردة” والعمل مع منظمات الصحة الدولية لضمان الوصول العادل له.

وأضافت بافاريان نورديك، وهي واحدة من شركات الأدوية القليلة التي تنتج لقاحاً مضاداً لجدري القردة، أنها أبلغت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بقدرتها على تصنيع 10 ملايين جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2025، وتوريد ما يصل إلى مليوني جرعة في العام الحالي.