قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد المدخنين على مستوى العالم تراجع خاصة بين النساء، لكن دولة واحدة من بين كل ثماني دول تمضي على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف العالمي بخفض استخدام التبغ بشكل كبير بحلول عام 2025.
وقالت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين إن ثلاثة ملايين شخص يموتون في سن مبكرة سنوياً بسبب استخدام التبغ الذي يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مثل الأزمات القلبية والجلطات، ويشمل ذلك العدد 890 ألف حالة وفاة نتيجة الاستنشاق غير المباشر لدخان التبغ.
وأبرمت منظمة الصحة العالمية معاهدة تاريخية في العام 2005، صادقت عليها 180 دولة الآن، تدعو إلى فرض حظر على إعلانات التبغ والترويج له ورعايته وفرض ضرائب للحد من استخدامه.
وقال دوغلاس بيتشر مدير قسم الوقاية من الأمراض غير السارية: “انتشار تدخين التبغ في جميع أنحاء العالم تراجع من 27 في المائة في العام 2000 إلى 20 في المائة في العام 2016 وهو ما يدل على إحراز تقدم“.
وقال لدى نشر التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن اتجاهات انتشار تدخين التبغ إن الدول الصناعية تحرز تقدماً أسرع من الدول النامية.
وأضاف: “أحد العوامل الرئيسية التي تعرقل الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط هو بالتأكيد أن الدول تواجه مقاومة من القائمين على صناعة التبغ الذين يرغبون في استبدال العملاء الذي يموتون بالتسويق بحرية لمنتجاتهم وجعل الأسعار في متناول الشباب“.
وقالت المنظمة إن التقدم الذي أحرز في التخلص من عادة التدخين متفاوت حيث أن الأمريكتين هي المنطقة الوحيدة التي تمضي قدما باتجاه تحقيق هدف خفض استخدام التبغ بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2025 مقارنة بالعام 2010 بين الرجال والنساء.
وتقول المنظمة إن التبغ بوجه عام يقتل أكثر من سبعة ملايين شخص سنويا، وإن الكثير من الأشخاص على دراية من لأنه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
لكنها أوضحت أن كثيرين من مستخدمي التبغ في الصين والهند غير مدركين لتزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات، لذا فإن من الضروري بوجه عاجل تكثيف حملات الوعي.