من إنتاج «جلاكسو سميثكلاين».. بريطانيا تستعد للموافقة على أول مضاد حيوي منذ 20 عامًا لعلاج التهابات المسالك البولية
قالت شركة جلاكسو سميثكلاين، إن عقارها الجديد “جيبوتيداسين”، الذي يؤخذ عن طريق الفم لعلاج التهابات المسالك البولية غير المعقدة” لدى الإناث البالغات والمراهقات قد حقق الأهداف الرئيسية في المراحل المتأخرة من التجارب.
وتستعد المملكة المتحدة للموافقة عليه كأول مضاد حيوي جديد منذ أكثر من 20 عامًا مخصص لهذا النوع من الالتهابات، والتي تسبب 1.7 مليون عدوى في المسالك البولية كل عام ، ويتفوق على الدواء المتاح حاليًا.
وأشارت الشركة إن العقار gepotidacin، حقق في تجارب المرحلة الثالثة ،أهدافه الأساسية المتمثلة في أن يكون على قدم المساواة أو أفضل من عقار “نيتروفورانتوين”، الذي يستخدم حاليًا لعلاج عدوى المسالك البولية، وهو المعيار الحالي للرعاية لعلاج عدوى المسالك البولية.
وتخطط شركة GSK لتقديم نتائج التجارب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمراجعتها لاحقًا في الربع الثاني من العام الجاري.
وقالت الشركة إن الدواء ، إذا تمت الموافقة عليه، يمكن أن يصبح أول نوع جديد من المضادات الحيوية لعلاج التهابات المسالك البولية غير المعقدة، وهو أمر مهم للغاية لمواجهة الالتهابات المقاومة للأدوية، لعلاج عدوى المسالك البولية خلال 20 عامًا.
وقال كريس كورسيكو ، نائب رئيس التطوير في جلاكسو سميثكلاين، “إذا تمت الموافقة على “جيبوتيداسين” ، فسيوفر خيارًا إضافيًا للعلاج عن طريق الفم يحتاج إليه بشدة للمرضى المعرضين لخطر فشل العلاج المرتبط بمقاومة أو تكرار التهاب الجهاز البولي “UUTI”.
وقالت جلاكسو سميثكلاين إن أكثر من نصف جميع النساء على مستوى العالم يتأثرن بالتهاب الجهاز البولي في حياتهن.
ويعمل عقار Gepotidacin من خلال منع الإنزيمات التي تحتاجها البكتيريا لفك حمضها النووي، أي تعليمات التشغيل الخاصة بها، حتى تتمكن من التكاثر في الجسم.
وتم تطوير العقار بالشراكة مع حكومة الولايات المتحدة، كواحد من 19 مشروعًا تموله حاليًا هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم، لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
كانت هناك حاجة إلى استثمارات حكومية لأن تطوير الأدوية الجديدة مكلف جدًا، كما أن المضادات الحيوية لا تدر أرباحًا كبيرة.
وهناك حاجة ماسة إلى مضادات حيوية جديدة، إذ مع مرور الوقت، أصبحت أنواع كثيرة من البكتيريا مقاومة للعوامل المستخدمة في علاجها.
وحذّر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2021، من عدم وجود مضادات حيوية جديدة كافية قيد التطوير للتغلب على التهديد الذي يلوح في الأفق، المتمثل بمقاومة المضادات الحيوية.
وتقتل العدوى المقاومة للمضادات الحيوية أكثر من مليون شخص على مستوى العالم كل عام.