مكتشف «فيروس سي»: استراتيجية مصر ناجحة في قطاع الرعاية الصحية والأدوية
أعرب الدكتور هارفي جيمس أولتر، الحاصل على جائزة نوبل و مكتشف فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، عن سعادته بالمشاركة للمعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي الأول “صحة إفريقياAfrica Health ExCon”.
واستعرض في جلسة بعنوان «نحو نظم صحية مرنة ومستدامة في إفريقيا»، رحلة عمله وبحثه الذي قام به للكشف عن فيروس سي، مشيرا إلى أن حصوله على جائزة نوبل نتيجة هذا الإنجاز جاء بعد 50 عاما من العمل الدؤوب والدراسة حول التهاب الكبد الوبائي.
وأشار الدكتور هارفي جيمس أولتر، إلى أنه في منتصف السبعينيات، اكتشف هو وفريق من الباحثين أن 30 % من الذين يخضعون لجراحات القلب يكونوا قد أصيبوا بالتهاب الكبد الوبائي.
وكشفت الدراسات البحثية أن معظم حالات التهاب الكبد بعد نقل الدم لم تكن بسبب التهاب الكبد الوبائي “أ” أو فيروسات التهاب الكبد “ب”، ومن خلال دراسات انتقال العدوى في قرود شمبانزي تم اكتشاف أن شكلًا جديدًا من التهاب الكبد، تمت تسميته في البداية «التهاب الكبد غير أ، وليس ب» تسبب في العدوى، وفي نهاية الأمر أدت تلك الاكتشافات إلى اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي سي في عام 1988.
ولفت الدكتور هارفي جيمس أولتر، إلى أنه بعد اكتشاف الفيروس لم يكن متصورا أن النتائج ستكون مضمونة، ويكون هناك علاج فعال يقضي على الفيروس، وكان هذا من الخيال لكنه تحقق، بفضل العديد من المؤسسات الدولية التي قامت بإنجازات كبيرة في هذا المضمار.
وأشار، إلى أنه بعد اكتشاف الدواء الفعال القادر على تدمير الفيروس، أصبح سهلا توفير الدواء لكن يظل من الصعوبة بمكان اكتشاف المصابون به، مما يدفعني للإشادة بالتأكيد للدور الذي لعبته مصر في هذا الصدد من خلال مبادرة الكشف عن مصابي فيروس سي حيث تم عمل اختبار شامل على أكثر من 40 مليون شخص.
وأوضح الدكتور هارفي جيمس أولتر، أن هذا المجهود العظيم للدولة المصرية يعبر عنمكتشف فيروس سى:، وخطة الدولة لخلق منظومة صحية كاملة بداية من اهتمام الرئيس السيسي ثم وزير الصحة وكل المنظومة المصرية للقضاء على فيروس سي.
وأكد على أن مصر أصبحت مثال يجب أن تحتذى به كافة الدول فيما يتعلق بعمل الاختبار والأمصال لاسيما الخاصة بفيروس سي.