مستشار منظمة الصحة العالمية: لقاح «موديرنا» لسرطان الجلد قيد التجارب وقد يستغرق إقراره 3 سنوات
نفى الدكتور أشرف الفقي، مستشار منظمة الصحة العالمية لشؤون الأبحاث الإكلينيكية واللقاحات، ما أثير عن التوصل إلى لقاح مضاد لسرطان الجلد.
وأضاف، خلال مداخلة تلفزيونية مساء الأحد، إن لقاح السرطان لم تتم إجازته كما أثير مؤخرا، لكن العمل على اللقاح انتقل إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة إجراء التجارب السريرية.
وأشار الدكتور أشرف الفقي، “البعض ظن أن اللقاح تم التوصل إليه وإقرار بالفعل لكن هذا لم يحدث”، مشيرا إلى أن مرحلة التجارب السريرية تستغرق فترة زمنية تتراوح بين سنة وثلاث سنوات طبقا للنجاحات التي يتم تحقيقها من خلال هذه التجارب.
ونوه إلى أن هذا اللقاح لا يشبه لقاحات الأمراض المعدية مثل كورونا، موضحا: “لقاح كورونا يحصل عليه الأصحاء للوقاية من الإصابة لكن لقاح سرطان الجلد يحصل عليه مصابون سابقون بالمرض وتم علاجهم أو استئصال السرطان فيحصلوا على هذا اللقاح حتى لا تتكرر الإصابة”.
ومنحت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية “FDA” أول لقاح للسرطان فى العالم، والذى تنتجه شركة موديرنا الأسبوع الجاري لقب “اختراق”، للوقاية من سرطان الجلد، ما يعنى أنه يمكن الموافقة عليه فى غضون أشهر، وبذلك يقترب اللقاح خطوة واحدة من الواقع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية، فإن اللقاح يقلل من خطر تكرار الإصابة بسرطان الجلد أو الوفاة بنسبة 44%، مشيرة إلى أن شركة موديرنا تتواصل مع هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لمراجعة البيانات ذات الأولوية.
ويعمل اللقاح كـ جسم مضاد أحادي النسيلة، يتم إعطاؤه على هيئة حقن تمنع بعض البروتينات الخلوية من إيقاف الخلايا التائية عن الهجوم، حيث تستهدف الخلايا التائية القاتلة الطفرات النوعية للأورام.
وقالت الصحيفة، إن لقاح السرطان من إنتاج شركة موديرنا حصل على وضع “علاج متقدم” من قبل رؤساء الصحة، ما يمهد الطريق لموافقة سريعة، حيث يستخدم اللقاح، الذى يعطى جنبًا إلى جنب مع دواء مناعى من إنتاج شركة ميرك ، لعلاج المرضى الذين يتعافون من سرطان الجلد المتقدم والمعرضين لخطر عودة الأورام.