مستشار الرئيس: نسبة إصابة الأطفال بكورونا عالية مؤخرا.. ولا آثار مقلقة نتيجة حصولهم على اللقاح
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن نسبة إصابة الأطفال والشباب بفيروس كورونا في بداية الجائحة كانت قليلة، وفقًا للنتائج الإحصائية أو الإكلينيكية السريرية عن نسب الإصابات والتأثر بالمرض.
وأضاف تاج الدين، في مداخلة لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المعروض على قناة «الأولى»، صباح الخميس، أن الشباب والأطفال في بداية الجائحة كانوا يحملون العدوى ولا يصابون بالمرض، مشيرًا إلى أن نسبة إصابتهم بالفيروس أصبحت أكبر مع ظهور متحورات كورونا حتى وصلنا إلى «أوميكرون» الآن.
وأكد أن الأعراض المرضية لفيروس كورونا في الأطفال ما زالت أقل، منوهًا بأن الإنسان يتأثر بالمرض بصورة أكبر كلما ازداد سنه وعانى من أمراض مصاحبة، وهو ما دفع الدولة لتخصيص اللقاحات في بداية الأمر لتلك الفئات.
وأشار إلى أن نسب الإصابة بفيروس كورونا في الأطفال والفئات العائلية المختلفة أصبحت عالية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أمان اللقاحات بالنسبة لفئات الأطفال والحوامل والمرضعات.
ولفت إلى أن مصر تمكنت من توفير اللقاحات التي تسمح لها بالنزول بسن التطعيم ضد كورونا إلى 12 عامًا، متابعًا: «نتيجة للجائحة كثير من اللقاحات والأدوية سجلت تسجيلًا عاجلًا أو طوارئ، بمعنى أنها لم تأخذ فترة زمنية طويلة في التجارب، وكلما تمر الفترة التجارب تزداد ويتم التأكد من أمان وصلاحية تلك اللقاحات».
ونفى الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، وجود موانع محددة لعدم إعطاء لقاح كورونا للأطفال، مؤكدًا أن الآثار الجانبية المحتملة بعض الحصول على التطعيمات معروفة تشمل الألم أو الاحمرار أو الحكة مكان الحقن، وتكسير في الجسم.
ونوه بأن وزارة الصحة لم ترصد أية آثار جانبية أخرى خطيرة بعد إعطاء 68 مليون جرعة حتى الآن، مشيرًا إلى أن اللقاحات آمنة وتعطي نوعًا من الحماية والمناعة.
وأفاد بأن الدولة أجرت أبحاثًا إكلينيكية على الحاصلين على لقاحات كورونا وغير الحاصلين عليها وعلاقة الأمر بنسب دخول المستشفيات والعناية المركزة والتنفس الصناعي، لافتًا إلى أن نسب الفئة الأولى أقل كثيرًا من الفئة الثانية.
وركز على أن وزارة الصحة لم ترصد آثار جانبية مقلقة بعد تطعيم الأطفال ضد كورونا، نافيًا إمكانية تحديد موعد انتهاء ذروة الموجة الحالية لفيروس كورونا والتي تتسم بتسجيل إصابات تتراوح ما بين ألفين إلى 2100، ووفيات ما بين 50 و60.
وذكر أن الحديث عن الذروة يكون عند الوصول إلى عدد ثابت من إصابات كورونا لعدة أيام ثم يبدأ الانخفاض، قائلًا إن الأعداد المرصود عن طريق الوزارة ليس كل الحالات المصابة؛ لأن متحور «أوميكرون» يتسم بسرعة الانتشار ونقل العدوى لما يتراوح بين 14 إلى 17 شخصا.