مستشار الرئيس: تحالفات بين شركات أدوية ومدينة الدواء وشركات عالمية لضمان عدم تكرار أزمة النواقص
تعميق توطين الصناعة وإنتاج المواد الخام الدوائية يضمن عدم تكرار الأزمة
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن أزمة نقص الأدوية انتهت بنسبة كبيرة وأن الدولة المصرية تسعى لتعميق توطين صناعة الدواء وإنتاج المواد الخام الدوائية لضمان عدم تكرار الأزمة.
وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، في مداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث في مصر” المذاع على قناة “mbc مصر”، أن مصر بها نحو 177 مصنع دواء، لافتا إلى أن أزمة نقص الأدوية نتجت بسبب توقف سلاسل الإمداد التي أثرت على شحن وتوريد المواد الخام، بجانب أزمة عدم توافر الدولار.
وأكد تاج الدين، أنه تم التعامل مع الأزمة بحكمة شديدة. وتم تغطية فترة نقص الأدوية بمنتهى الحكمة وبتنسيق كامل مع كافة الجهات الطبية وتم الانتهاء من الأزمة وجميع الأدوية أصبحت متوفرة بالصيدليات.
وتابع: “الدولة تسعى بكل خبراتها وبدعم رئاسي وحكومي لإحداث توطين استراتيجي لصناعة الأدوية، وبدأ نوع من التحالفات بين الشركات المصرية المنتجة للدواء لإنتاج المواد الخام، كما أن هناك توجه لإجراء بعض التحالفات من خلال مدينة الدواء مع الشركات العالمية العملاقة لإنتاج بعض الخامات الدوائية وضمان توافر الدواء وتخزين احتياطي استراتيجي من الأدوية، كما فعلنا خلال فترة كورونا، ونحن في مرحلة عمل دؤوب لتوطين صناعة المواد الخام، وطالب بضرورة زيادة المخزون الاستراتيجي من المواد الخام الدوائية، لتصل إلى 6 شهور و9 شهور حتى لا نقع في مثل هذه الأزمات التي حدثت في العديد من دول العالم وليس في مصر فقط.
وفي سياق أخر، نصح الدكتور عوض تاج الدين، أصحاب الأمراض المزمنة بضرورة الحصول على مصل الانفلونزا الموسمية، لكن تحت إشراف طبي.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمصال العالمية تدرسان أنواع الفيروسات الموسمية الأكثر انتشارا كل عام ويتم تحديد المصل المناسب للتعامل معها، ولذلك نجد مكتوب على المصل عام الاستخدام.
وتابع، أن المصل ليس ضروري للجميع لكن الأكثر احتياجا للحصول عليه هم الأطفال الأقل من 5 سنين ومن هم فوق 65 عامي وكذلك مصابي الأمراض المزمنة، والمخالطين لهم.
وأكد عوض تاج الدين أن المصل آمن تماما، ولكنه لا يعطي مناعة كاملة، لافتا أن مفعول المصل يظهر بعد 15 يوما، وكثيرا من هذه الأمصال تعطي حماية من المضاعفات وتقلل من احتمالية الإصابة لكنها لا تعطي مناعة كاملة، لذلك يجب الحرص على الإجراءات الوقائية.
وشدد مستشار الرئيس للصحة والوقاية، أن ما يعرف بـ “حقنة هتلر” شيء في منتهى الخطورة لافتا أنها خليط من أدوية في منتهى الخطورة تشمل “أمبول مضاد للحرارة وحقنة مضاد حيوي وحقنة كورتيزون”، وهي أدوية لا تؤخذ إلا بوصفة الطبيب، ولها أثار جانبية على المعدة والكلى وغيرها.