أستاذ قانون: مشاركة الأبحاث بين الشركات سيمكن العلماء من بناء معرفة جماعية عن الفيروس المستجد
السباق على لقاح فيروس كورونا مستمر، ومع استمرار تفشي الوباء في قلب المجتمعات في جميع أنحاء العالم، يدعو مسؤولو الصحة العامة شركات الأدوية لتبادل حقوق الملكية الفكرية سريعا، وهي خطوة يمكن أن تسرع البحث وتجعل أي علاج نهائي .
وقال بروك بيكر أستاذ قانون في جامعة نورث إيسترن الأمريكية، والمتخصص في الملكية الفكرية لشركات الأدوية، أن علاج هذا الأمر سيمكن الشركات من الوصول إلى علاج ولقاح بسهولة للفيروس المستجد .
وأضاف، أن مشاركة الأبحاث والاكتشافات بين شركات الأدوية وأيضا الأسرار التجارية التي عادة ما تكون محمية جيدًا ومحمية قانونيًا، سيمكن العلماء من العمل معًا لبناء معرفة جماعية بشكل الفيروس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأشار بيكر: “إن كل شخص تقريبًا في العالم عرضة للإصابة بالفيروس بما يفرض على شركات الأدوية التعاون بشكل أفضل، والتأكد من أن العلاجات متاحة بسرعة وسهولة في جميع أنحاء العالم.
وأكد على أن شركات الأدوية لديها مجموعة من الإجراءات التي يمكن من خلالها حماية المنتجات التي تنشئها وأيضا البحث الذي يدخل في إنشائه، دون الحاجة إلى التحوط التام الذى يعطل عملية البحث عن علاج ولقاح لكورونا.
واقترح المتخصص في الملكية الفكرية لشركات الأدوية، أن تعمل كل شركة على تقديم براءات اختراع على أدويتها لكل استخدام وجرعة جديدة؛ وأن يكون لديها حقوق معينة في البيانات تنشأ عن تقديم بيانات التجارب السريرية إلى الهيئات التنظيمية الفيدرالية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، وهي هيئة مستقلة ستحرص بالتأكيد على المعلومات التجارية الخاصة بكل شركة .
وحذر من إتباع شركات الأدوية السياسات التقليدية للحماية بما قد يعطل البحوث والعلاجات لسنوات للفيروس التاجي، وتجعل من الصعب على العلماء وشركات الأدوية الأخرى تطوير إصدارات عامة من الأدوية الناجحة.
وأكد بيكر على أن معظم الأدوية بها عشرات براءات الاختراع ، لذلك تستمر فترة الحقوق الحصرية لسنوات طويلة قد تصل في بعض الأحيان لمدة 25 أو 40 عامًا، مشيرا إلى أن هذا النظام كافي ويكافئ المنافسة ويحفز الشركات على الاستثمار في أبحاثها وتطويرها.
ودعا تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الأسبوع ، الشركات إلى تجميع التشخيص والأدوية واللقاحات والعمل سويا للوصول إلى علاج ولقاح نهائي لفيروس كورونا المستجد.