ما هو إصبع النشاب ؟
يقول د. أحمد صادق العموري “أخصائي جراحة العظام والمفاصل”،
بأن مصطلح الإصبع النشاب قد يكون مصطلح غير واضح لكثير من الناس فمن الممكن فهمهم لأعراضه لكن لا يستوعبوا المصطلح نفسه فهو مرض يصيب الأصابع يخص الأوتار ولا يخص الأعصاب حيث يحدث تهيج بغشاء الأوتار مما يؤدي إلى حدوث إنتفاخ والروابط التي تمسك هذا الوتر يحدث بها تعليق بالوتر بالرابط وبالطبع هو درجات، ومن الممكن أن يصيب جميع الأصابع إبهام أو سبابة أو أوسط ولكن أكثر الأصابع المتعرضة لهذا المرض هو الإصبع الخاتم ويصيب بالأخص العقلة التي تقع بين عظام مشط اليد وسليمات الأصابع.
ما هي أعراض إصبع النشاب
ووضح الدكتور طريقة حدوث المرض، بأن المريض يشعر بألم عند هذه العقلة المشار إليها سابقاً وهذه الدرجة الأولى، والدرجة الثانية يكون هناك تعليق بالإضافة إلى الألم أما الدرجة الثالثة عندها لا يستطيع المريض التحكم في فتح إصبعه إلا بإستخدام اليد الآخرى ويشعر بألم شديد، أما الدرجة الرابعة وهي لا يُفضل أن يصل المريض إليها وهي أن الإصبع مغلق لا يستطيع المريض على التحكم به حتى بإستخدام يده الآخرى وهنا يتدخل الطبيب.
وأشار بأن الكثير من الناس يظنون بأن هذه المشكلة قد تكون مشكلة في الأعصاب حيث أنه كثير من الأشخاص قد يذهبون إلى طبيب الأعصاب أولاً وعند إكتشاف أن المرض ليس له علاقة بالأعصاب من طبيب الأعصاب يتجهون بعدها مباشرةً إلى طبيب إصبع النشاب، وأي شخص معرض، وبالأخص الأشخاص الذين يقوموا بأعمال متكررة وأيضاً الموبايل يؤثر كثيراً، وأكد الدكتور على أن مرضى السكري معرضين أكثر من غيرهم لهذا المرض ، أما الأطفال فهم معرضون لشئ آخر ليس هذا المرض.
علاج إصبع النشاب
وعن العلاجات المتاحة لهذا المرض، فوضح الدكتور بأن أيضاً العلاجات درجات لأن المرض أيضاً درجات، فعلاج الدرجة الأولى من الممكن أن يكون مسكن ألم بسيط مضاد للإلتهاب مع مشدات توضع أثناء النوم، أما إذا تطور للدرجة الثانية أو الثالثة فيضطر المريض أن يأخذ الإبر الموضعية فهي تؤخذ في غشاء الوتر أو حول منطقة الموتر كاملاً بحيث أنها تخفف من التهيج الموجود وهو يعالج لحظياً لا يأخذ أكثر من دقيقتين ويشعر المريض بالحسن في نفس الوقت أو بعدها بقليل.
وواصل الدكتور، بأنه إذا وصلنا للدرجة الرابعة عندها لا بد من اللجوء للحل الجراحي والحل الجراحي في حد ذاته هو إجراء بسيط حيث أنه عبارة عن 2 سم نقوم من خلاله بإرخاء وتحرير الوتر ويستطيع المريض أن يباشر حياته في نفس يوم الجراحة.
ووضح الدكتور، بأن الطبيب يجب أن يعالج سبب المرض وليس نتيجة المرض فعلاج نتيجة المرض ليس له أي فائدة بينما علاج السبب هو أساس العلاج الصحيح، ومن أسباب هذا المرض عدم تكرار حركات بسيطة نقوم بها بشكل منتظم مثل الجراحين أو أطباء الأسنان أو الأشخاص الذين يقوموا بالعمل اليدوي هؤلاء يكونوا عرضة لهذا المرض، فبقدر الإمكان من الممكن عمل حركات إستطالة لأصابع اليد وتحريك اليد وعدم شدها أو تركها على وضع واحد لفترة طويلة بقدر الإستطاع.
وأنهى الدكتور حديثه قائلاً، بأنه عادةً المرضى لا يهتمون بالألم عند وصول المرض للدرجة الأولى، ولكن عند الوصول للدرجة الثانية يهتمون به ويتجهون لعيادة الطبيب ويجب أن يتجهون مباشرة عند حدوث الألم في الدرجة الأولى، فكلما إتجه المريض للمريض في الدرجات المبكرة كلما كان العلاج أسهل وأسرع بينما لو كان الإتجاه متأخراً يعرض المريض نفسه للتدخلات الجراحية.