قطر تستقبل أول شحنة من لقاح فايزر للأطفال من 5 الى 11 عاما.. يناير المقبل
كشف الدكتور محمد الجناحي- رئيس قسم أمراض الأطفال المعدية نائب رئيس قسم طب الأطفال والمدير الطبي للعيادات الخارجية في سدرة للطب، النقاب عن أنَّ أول دفعة ستصل دولة قطر من لقاح «فايزر- بايونتيك» المخصص للأطفال من عمر 5 – 11 عاما في يناير المقبل.
دعا «الجناحي» الأسر إلى تطعيم أطفالهم عند بدء حملة التطعيم الموجهة لهذه الفئة، سيما وأنَّ الدراسات أثبتت أنَّ هذه الفئة تسهم في نقل عدوى فيروس كورونا بمعدل 63 % خاصة بين الأشخاص غير المطعمين.
وأكد د. الجناحي في حديث لبرنامج “المسافة الاجتماعية” والذي يبث على تلفزيون قطر ، أنَّ اللقاح آمن وذو فاعلية، حيث تمت متابعة 1440 طفلا ممن طبقت عليهم الدراسة من عمر 5 – 11 عاما على مدار شهرين، ولم يتم رصد أي أعراض غير اعتيادية، بل كانت أعراضا طفيفة.
موضحا أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت الأسبوع الماضي بحملة تطعيم للأطفال من الفئة المستهدفة باللقاح المضاد لفيروس كورونا “كوفيد- 19” في إطار الجهود العالمية للحد من تفشي وباء كورونا.
وكشف إجراء تعديل على لقاح “فايزر-بايونتيك ” المضاد لفيروس كورونا الذي يستهدف الفئة العمرية من 5 – 11 عاما، حيث تم تخفيف الجرعة إلى الثلث، حيث إن البالغين يحصلون على قرابة 30 ميكروجراما، في حين الأطفال يحصلون على 10 ميكروجرامات لكل حقنة على جرعتين تفصلهما ثلاثة أسابيع.
وأضاف: “إنَّ التطعيمات لا يتم ترخيصها إلا بعد أن تمر بمراحل سريرية ودراسات، حيث أجريت دراسات بين الولايات المتحدة الأمريكية، بولندا، فنلندا وإسبانيا، شملت الدراسة 4600 طفل من عمر 5- 11 عاماً، منهم 3100 حصلوا على الجرعة، والأطفال الباقون تم إعطاؤهم لقاحا وهميا، بهدف المقارنة بينهم، فوجدوا أن فعالية التطعيم كانت 91 %، حيث إن عدد الأطفال الذين أصيبوا بكورونا من الذين حصلوا على اللقاح من حالتين إلى 3 حالات، و16 طفلا في الأطفال الذين حصلوا على لقاح وهمي، فتم استنتاج أن الفعالية 91 %”.
وأشار د. الجناحي إلى أنَّ معظم الأعراض تظهر خلال شهرين، لذا تمت متابعة 1440 حالة فلاحظوا أن الأعراض هي أعراض اعتيادية، أما الأعراض بعيدة المدى تتطلب مقارنة المخاطر بالفوائد، ففي إحصائية في أمريكا أعلنت في أكتوبر الماضي أوضحت أنَّ عدد وفيات الأطفال دون الـ18 بسبب فيروس كورونا بلغت 691 حالة من بدء كورونا، من ضمنهم 146 حالة للأطفال من عمر 5 – 11 عاماً، الأمر الذي يؤكد أهمية حصول هذه الفئة على اللقاح.