علي سعد يكتب.. أسبوع سلامة الدواء: دور الترجمة الطبية والدوائية في التوعية
منذ عام 2017 تقريبًا خصَّص مركزُ أوبسالا لمراقبة الأدوية (UMC) أسبوعًا في العام للتوعية بسلامة الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويختار المركزُ كل عام موضوعًا ليكون محور اهتمام حملة التوعية.
وتشمل الحملة توعية المرضى والعوام لتشجيعهم على فهم الطرائق السليمة لاستعمال الأدوية، والإخبار عن الآثار الجانبية التي قد تنجم عن الأدوية.
وكذا تنفع الحملةُ أهل صنعة الدواء ومتخصصي الرعاية الصحية لزيادة وعيهم بأنظمة التيقظ الدوائي ومساعدتهم على توعية مرضاهم وعموم الناس.
وسم الحملة.
أبدع مركز أوبسالا لمراقبة الأدوية وسمًا لهذه الحملة بالإنجليزية اختصارًا لأسبوع السلامة الدوائية، وهو MedSafetyWeek#.
موضوع الحملة وشعارها لعام 2024.
اختير لأسبوع حملة التوعية التي ستجرى هذا العام من يوم 4 إلى 10 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني موضوع: «أهمية استعمال الأدوية استعمالًا صحيحًا للوقاية من الآثار الجانبية، والإخبار عن الآثار الجانبية عند حدوثها»، واختيرت عبارة «الوقاية من الآثار الجانبية» لتكون شعارًا لها.
المشاركون في الحملة.
وفق المعهد الفيدرالي للقاحات والأدوية الحيوية في ألمانيا، يشارك في حملة هذا العام 104 مؤسسات من 91 دولةً من بينهم بعض الدول العربية كمصر والسعودية والكويت والعراق واليمن ولبنان.
ولجميع الناس أن يشاركوا في نشر هذه الحملة على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
الدول المشاركة في أسبوع السلامة الدوائية عام 2024 – المصدر: مركزُ أوبسالا لمراقبة الأدوية (UMC)
ما دور الترجمة الدوائية والطبية في التوعية؟
أسفتُ جدًا لما زرت صفحة موارد التعريف بالحملة في موقع البطاقة الصفراء التابع للهيئة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا حيث يوجد رابط لصفحة بعنوان «المعلومات بلغاتٍ أخرى وخدمات الترجمة»، إذ أن صفحة اللغة العربية بها ترجمة باللغة الأردية، وقد يخلط الأعاجم كثيرًا بين اللغة الفارسية أو الأردية واللغة العربية. وقد يكون الخطأ ناجمًا عن أمورٍ أخرى. وقد تواصلت مع الهيئة لتوضيح هذا الخطأ ولم أتلق ردًا بعد.
صورة توضح خطأ وجود نصوص أردية في اللغة العربية على موقع البطاقة الصفراء التابع لهيئة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا
والشاهد في الأمر أن التوعية بهذه الأمور التي تتعلق بالصحة والسلامة يجب أن تكون بلسان من توعيهم. فكم عربي في بريطانيا حُرِمَ مطالعة هذه المعلومات عن السلامة الدوائية بلسانه العربي؟!
وهنا يستحيل إنكار دور مقدم خدمات الترجمة الدوائية والطبية من أهل اللغة المقصودة أنفسهم؛ فالعوام -وأقصد هنا غير المتخصصين في المجال الطبي أو الدوائي- حتى وإن كانوا من المثقفين فيحتاجون إلى الاطلاع على التعريف بالدواء وآثاره الجانبية بلسان قومهم لتطمئن قلوبهم عند التداوي.
وانطلاقًا من دور مكتب علي سعد لخدمات الترجمة الدوائية والطبية العربية، كان لزامًا علينا التعريف بهذه الحملة باللغة العربية لتوعية الناطقين بها بضرورة الإخبار بالآثار الجانبية للأدوية حفاظًا على سلامتهم.
نزِّل هديتك وانشر الوعي بالعربية.
إن كنتَ تود المشاركة في حملة هذا العام بلسان عربي، فأعددنا لك النسخة العربية من 7 نماذج منشورات أعدَّها مركزُ أوبسالا لمراقبة الأدوية (UMC) جاهزة للتنزيل ومشاركة منشور كل يوم على صفحتك بمواقع التواصل الاجتماعي.