صناديق تحوط باعت أسهمًا في «مودرنا وبيونتك» قبل إعلان نتائج لقاحات كورونا الواعدة
باع عدد من صناديق التحوط أسهمًا في شركتي أدوية رائدتين لسباق تطوير لقاحات فيروس كورونا وهما “مودرنا” و”بيونتك” خلال الربع الثالث، قبل أن تفصحا عن نتائجهما الواعدة التي رفعت أسعار الأسهم، في حين اشترت بعضها حصصًا في الشركتين في ذلك الوقت.
وشهدت الأيام الماضية صدور بيانات إيجابية عن لقاحات محتملة لفيروس كورونا من كل من “فايزر” وشريكتها “بيونتك”، إلى جانب “مودرنا”، كما صدرت اليوم نتائج أولية واعدة عن اللقاح الذي تطوره جامعة “أوكسفورد” بالتعاون مع “أسترا زينيكا”.
وقفز سهم “بيونتك” بنسبة 26% إضافية منذ نهاية الربع الثالث، كما ارتفع سهم “مودرنا” 28% ليعزز مكاسبه منذ يناير إلى 376%.
وخلال الربع الثالث، قلص أكبر صناديق التحوط المستثمرة في الألمانية “بيونتك” “ريدمايلي جروب” حيازاته في الشركة بحوالي 59%، وخفض أيضًا “ثليم بارتنرز” أكبر صندوق تحوط مستثمر في “موديرنا” حصته بشركة الأدوية بمقدار 11%، حسب بيانات تنظيمية من شركة “سيمترك” نشرتها “رويترز”.
وأوضحت البيانات أن حيازة صناديق التحوط من أسهم “بيونتك” بلغت 3.4 مليون سهم بنهاية الربع الثالث، أي أقل بحوالي 1.9 مليون سهم مقارنة مع بداية الربع السنوي.
وبالنسبة لـ “مودرنا”، انخفضت حيازة صناديق التحوط من أسهم شركة الأدوية بمقدار 2.2 مليون سهم إلى 11.7 مليون سهم خلال الربع الثالث.
ووفقًا لما ذكرته “رويترز”، أشار بعض المستثمرين في صناديق التحوط أن المديرين بدأوا في عمليات البيع لجمع الأرباح قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بسبب مخاوف من تذبذب السوق بسبب التصويت.
وباع مسؤولون تنفيذيون لدى “فايزر” و”مودرنا” وغيرها من شركات الأدوية أسهمًا بقيمة ملايين الدولارات، قرب الوقت الذي أعلنت فيه شركاتهم نتائج هامة عن تجارب لقاحات كورونا.
ودعا جاي كلايتون رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، من لديهم معلومات داخلية في الشركات لتجنب التداول على الفور، وفقًا لما ذكرته “وول ستريت جورنال”.
وأشار “كلايتون” – الذي سيغادر منصبه بنهاية العام – أيضًا إلى فترة تهدئة لما تسمى بخطط “10b5-1″، التي تسمح للمسؤولين التنفيذيين ببيع الأسهم في وقت محدد مسبقًا حتى لو كانت لديهم معلومات مهمة غير معلنة للعامة، دون تعريض أنفسهم لعقوبات التداول بناءً على معلومات داخلية.