رئيس مودرنا.. لبناني في مهمة غير رسمية لإنقاذ العالم من كورونا
تتسابق كبريات شركات تصنيع وتطوير الدواء في العالم للوصول إلى لقاح يقضي على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19. وبالفعل استطاعت شركتي فايزر وبيونتك من التوصل للقاح قالت عنه أن فعاليته تصل لـ 90% قبل أن تجدد تصريحاتها، وتؤكد أن الاختبارات النهائية أكدت أن الفعالية تصل لـ 95%.
لكن صعوبة حفظ لقاح فايزر والذي يتطلب درجة حرارة تقل عن 70 درجة تحت الصفر، جعل العالم يعتبره بمثابة “حلم لم يكتمل”. لتأتي الشركة الأمريكية مودرنا للتكنولوجيا الحيوية لتعلن أن لقاحها يحقق فعالية تصل لـ 94.5%. ويمكن حفظه في درجة حرارة 5 مئوية، ليعتبرها العالم المنقذ الجديد للبشرية من الجائحة التي حصدت أرواح الملايين.
واتضح مؤخراً فقط أن رئيس مجلس إدارة هذه الشركة الأميركية مودرنا، التي يمكن أن تنقذ العالم من الفيروس المميت، لبناني من أصل أرميني أسسها مع آخرين قبل 10 سنوات، بحسب موقع “ذا 961” اللبناني باللغة الإنجليزية.
نوبار أفيان
ولد نوبار أفيان لأبوين أرمينيين في لبنان ونشأ في بيروت حتى سن 13 عاماً عندما انتقلت عائلته إلى مونتريال في كندا عام 1976.
والتحق نوبار بجامعة ماكجيل وتخرج بدرجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية عام 1983.
وتابع تعليمه بعدها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتخرج فيه بدرجة الدكتوراه في الهندسة الحيوية في عام 1987.
بعد حصوله على درجة الدكتوراه وهو في الرابعة والعشرين من عمره، أسس أول شركة صغيرة خاصة به.
وترأس نوبار لمدة 10 سنوات شركة PerSeptive Biosystems التي أصبحت الشركة الثانية في مجال الأجهزة الحيوية قبل أن تستحوذ عليها شركة Perkin Elmer / Applera Corporation في عام 1998.
وفي عام 1999، أسس نوبار شركة Flagship Ventures وهي صندوق استثماري متخصص في الاستثمار في الشركات التي تعمل في المجالات الصحية والطبية.
وتستثمر هذه الشركة في أكثر من 100 مشروع علمي تقدر بـ 30 مليار دولار، وسجلت آلاف براءات الاختراع، وتقوم بتطوير العديد الأدوية.
وربما تكون شركة مودرنا التي شارك نوبار في تأسيسها وساعد في قيادتها كرئيس لمجلس الإدارة، أكثر شركات Flagship Ventures الناشئة نجاحا.
تأسيس مودرنا
وتأسست موديرنا عام 2009، ويقع مقرها في كامبريدج، ماساتشوستس، وتقدر قيمتها الفعلية بـ3 مليارات دولار ويعمل بها أكثر من 300 شخص.
وحصل نوبار على وسام “المهاجر العظيم” من مؤسسة كارنيجي في عام 2016، وذلك لإسهاماته البارزة في مجال العلوم، وباعتباره أمريكياً من أصل أجنبي، وفي 2017 حصل على جائزة “الباب الذهبي” من المعهد الدولي لنيو إنجلاند.