انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام الذي تنظمه الجمعية في دبي، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بدعم من جمعية الإمارات الطبية والجمعية الخليجية للأورام، بمشاركة ما يزيد على 1400 متخصص في طب الأورام والمجالات المساندة، وبحضور 90 متحدثاً من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وكبار أطباء جامعة هيوستن، إضافة لمشاركة خاصة لكبرى شركات الأدوية العالمية.
وتم إطلاق دواء هرموني جديد لعلاج سرطان الثدي في المراحل المتقدمة، وتعتبر دولة الإمارات ثاني دولة في العالم تسجل هذا الدواء. كما ناقش المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر أحدث طرق التشخيص والعلاج للسرطان حول العالم، وأهمية العلاج التلطيفي الداعم، والعلاجات الحديثة كالعلاج الموجّه وزراعة نخاع العظم، وآخر الأبحاث الطبية.
واستعرض الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، واقع السرطان في الدولة وكيف احتلت مكانة متميزة صحياً في دعم قطاع السرطان ونشر التوعية الصحية والمشاركة في الأبحاث العلمية واستقطاب المؤتمرات المهمة، إضافة إلى السياسة الوطنية لتعزيز أنماط الحياة الصحية والتي تركز على الغذاء الصحي والنشاط البدني ومكافحة التبغ، وتحدث عن قطاع الأدوية والأبحاث الطبية وتطورها، حيث زادت الأبحاث الطبية في الدولة بمقدار 20% ما بين عام 2017 و2021.
وسلط الدكتور الأميري الضوء على تطور وضع السرطان في الإمارات، حيث وصلت نسبة الإصابة بين المواطنين في 2019 إلى 26% ولغير المواطنين 74% و56% نساء و44% بين المصابين رجال، موضحاً أن 30-50% من الحالات يمكن منع حدوثها عن طريق تجنب عوامل الخطورة، فيما حصد السرطان عالمياً في 2020 أرواح أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم، ومن المتوقع أن تصل الحالات بحلول عام 2040 إلى 18 مليوناً.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام ورئيس المؤتمر: «نشهد اليوم حضوراً عالمياً للمشاركة والاطّلاع على أحدث المستجدات في الأورام والسرطان، إن مشاركة جهات علمية في هذا الحدث العلمي الضخم تبرهن على مكانة الإمارات العلمية وأنها محط أنظار تستقطب الخبرات الطبية العالمية، للاطّلاع على تجربتنا في نشر الوعي المجتمعي وقصص النجاح للناجين، وارتفاع معدلات الشفاء التي تعود للتشخيص المبكر والوعي الصحي المجتمعي، إضافة لتوفير أحدث العلاجات التي يتم اعتمادها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية».
من جانبها، أعربت البروفيسورة لين شوشتر رئيسة الجمعية الأمريكية للأورام، عن سعادتها بمستوى خدمات السرطان التي يتم تقديمها في الإمارات والخبرات الطبية التي يتم استقطابها من أنحاء العالم، إلى جانب العلاجات المتقدمة والحديثة التي تواكب أحدث المعايير العالمية.
وفي ختام اليوم الأول، تم تكريم الأطباء المتميزين والجهات والمؤسسات الداعمة لقطاع السرطان في الدولة، وشركات الأدوية الكبرى، كما تم استعراض تجربة عدد من الناجين من السرطان.