تعتبر أمراض القلب والشرايين التاجية السبب الأول للوفاة عالميا ويأتي ذلك بسبب تصلب شرايين القلب والأزمات القلبية الناتجه عنها، كما يأتي التدخين والسكر وضغط الدم المرتفع مع انتشار أنماط الأغذية الحديثة وقلة الحركة والرياضة في مقدمة أسباب هذا المرض.
إن إجتماع هذه العوامل كلها أو بعضها في شخص ما، تحول الكولسترول الموجود في الدم لإداء وظائفه الطبيعية الي كولسترول ضار يترسب في جدار أي شريان في الجسم لتبدأ رحلة تصلب الشريان التي تؤدي لو لم يتم أخذ العلاج الوقائي المناسب إلي ضيق الشرايين أو انسدادها فإذا حدث ذلك في شرايين القلب التاجية تحدث الذبحة الصدرية والجلطة وربما الوفاة الفجائية.
لذلك فالوقاية هنا حقا خيرًا من العلاج وانتظار حدوث المرض ومضاعفاته، ويأتي التوقف الفوري عن التدخين وتخفيض الوزن وممارسة الرياضة في مقدمة الوسائل الفعالة لتجنب المرض ومضاعفاته .
وفي هذه الحالات لابد من قياس الضغط وإجراء بعض التحاليل البسيطة للسكر والكولسترول لأخذ علاج مناسب فعال مدي الحياة في حالة وجود أيا من هذه العوامل المسببة للمرض.
ومن الأهمية في حال وجود هذه العوامل فإن الكولسترول الضار يحتاج إلي علاجه بالعقاقير الخافضة للكولسترول حتي لوكان مستواه في التحليل غير مرتفع فالغرض من العلاج هنا ليس فقط تخفيض نسبة الكولسترول في الدم إلي الحدود الآمنه وإنما أيضا تحويل هذا الكولسترول من حبيبات ضارة بالقلب والشرايين إلي نوعيات أقل ضررا للإقلال من ترسبه وتسببه في ضيق الشرايين والأزمات القلبية.. وللحديث بقية.
الاستاذ الدكتور/ أشرف رضا
أستاذ أمراض القلب جامعة المنوفية
رئيس الجمعية المصرية لتصلب شرايين القلب