كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوبسالا، ومقرها السويد، على عدد كبير من عينات الخلايا المصابة لدى مرضى سرطان الدماغ «أورام المخ» إمكانية استخدام بعض الأدوية بطرق مختلفة لتحقيق نتائج أفضل.
وتوصلت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Cell Reports، إلى أن التغيرات في خلايا سرطان الدماغ لها مردود كبير على تأثير الأدوية المختلفة. ونشرت النتائج التي توصلوا إليها
وأوضحت الدراسة أن أورام المخ تحتوي على العديد من الانحرافات الجينية التي تختلف بين المرضى. ورغم ذلك فلا يزال هناك نقص في طرق تكييف العلاج لمراعاة هذه التغييرات ويتلقى المرضى حاليًا علاجات مماثلة.
وتناولت الدراسة كيفية استجابت خلايا الورم من 100 مريض لأدوية مختلفة. وذلك باستخدام مزارع الخلايا المزروعة من عينات المرضى واختبار أكثر من 1500 مادة دوائية لمعرفة كيف استجابت الخلايا.
يقول البروفيسور سفين نيلاندر من قسم علم المناعة وعلم الوراثة وعلم الأمراض في جامعة أوبسالا، والباحث الرئيسي للدراسة. أنهم قاموا باستخدام أساليب مختلفة للتحقق من التغييرات في الخلايا السرطانية التي يمكن أن تتنبأ بشكل أفضل بتأثير دواء معين.
وأضاف نيلاندر: «تمكنا من تجميع الأورام ووجدنا مجموعتين فرعيتين رئيسيتين بناءً على الاستجابة الدوائية والطفرات في جينات معينة».
ومن خلال وصف الخلايا على مستويات متعددة ، اكتشفنا ارتباطات غير متوقعة بين الجينات والمسارات المهمة ، والأدوية المختلفة. وهذا بدوره قادنا إلى إيجاد طرق جديدة للجمع بين الأدوية المختلفة لزيادة التأثير إلى أقصى حد.
وبحسب نيلاندر، فإن نتائج الدراسة تمثل نقطة بداية جيدة لمزيد من الأبحاث التي تهدف إلى زيادة الدقة وتكييف العلاج لمختلف مرضى الورم الدماغي. ويمكن أيضًا استخدامها لاكتشاف أغراض جديدة للأدوية الموجودة بالفعل.
