تقرير: الصداع النصفي يكلف الاقتصاد البريطانى 8.8 مليار جنيه استرليني
كشف تقرير جديد النقاب عن أن الصداع النصفي يكلف الاقتصاد البريطاني ما يقرب من 8.8 مليار جنيه استرليني سنويا، نتيجة تراجع معدلات الإنتاج وفقدان الملايين من أيام العمل سنويا.
وأشار التقرير الصادر عن “مؤسسة العمل” في بريطانيا، إلى أنه يتم فقدان ما يقرب من 86 مليون يوم عمل سنويا، بسبب نوبات الصداع التي تصيب الكثير من البريطانيين، حيث يتم إنفاق ما يقرب من مليار جنيه إسترليني على الرعاية الصحية لإدارة الاضطراب سنويا، فضلا عن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للصداع النصفى على الاقتصاد البريطاني.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن 76% من المصابين بالصداع النصفي دائما ما يعانون من هجمات مرضية شرسة، في حين يعتقد 73% من المرضى أن نوبات صداعهم معقدة وتؤثر على قدراتهم وطاقتهم على العمل.
وقال الدكتور جيمس تشاندلر، الباحث لدى “مؤسسة العمل” البريطانية: “إن الصداع النصفى هو أكثر أنواع الاضطراب الشائع، ويؤثر على أكثر من 20% من البالغين في المملكة المتحدة، مؤكدا إمكانية علاج هذه الحالات المرضية فى حال إدارتها بشكل صحيح”، داعيا الحكومة البريطانية إلى اتخاذ تدابير لتحسين رعاية المرضى ورفع الوعى بحالاتهم الصحية.
وتابع تشاندلر: “تميل نوبات الصداع النصفى إلى التأثير على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 49 عاما، لذلك يصيب الصداع النصفى الفئات في المراحل الأكثر إنتاجية لهم، ويؤثر على حياتهم المهنية والأسرية معا، والاقتصادية كذلك”، وعلى الرغم من انتشاره وآثاره المدمرة، شدد تشاندلر على أن الفهم العام والمهنى له بشكل عام ضعيف وغالبا ما يتم إدارته بشكل سيئ من قبل النظام الصحي.
يأتي ذلك في الوقت الذي شدد فيه التقرير على ضرورة توفير ممارسات عمل أفضل تعزز العمل “الجيد” من شأنها تمكين المرضى من إدارة حالتهم بشكل أكثر فعالية فى العمل، والحد من التأثير على وظائف الأفراد وتحسين الإنتاجية بشكل كبير.
ودعا التقرير الذي اعتمد بشكل أساسي على إحصاءات الصحة العامة فى بريطانيا إلى تحسين إدارة الصداع النصفى عند مستوى الطبيب الممارس العام، قبل إحالة المرضى إلى الأخصائيين، مطالبا بتشجيع المرضى علي التحكم فى وضعهم عن طريق التعرف على خيارات أنماط الحياة التي تسبب الأعراض المرضية، كما يجب على أصحاب العمل أن يسمحوا لمرضى الصداع النصفى بظروف عمل مرنة، مثل العمل من المنزل، وعدم استبعادهم دون داع.