«بوهرنجر إنجلهايم» توقع صفقة بقيمة مليار دولار لتطوير علاجات الكبد الدهني
أبرمت مجموعة الأدوية الألمانية بوهرنجر إنجلهايم شراكة تصل قيمتها إلى مليار دولار مع شركة أوتشير بايو البريطانية للتكنولوجيا الحيوية لتطوير علاجات لأمراض الكبد الدهني المزمنة التي تهدف إلى تسخير قدرة العضو على التجدد.
وبموجب شراكة اكتشاف الأدوية، ستحصل شركة «Ocher Bio» على 35 مليون دولار في شكل مدفوعات مقدمة وقصيرة الأجل، وترتفع إلى أكثر من مليار دولار في شكل مدفوعات وعائدات إذا تم تقديم العلاج بنجاح من خلال التجارب السريرية. وهو هيكل مماثل قائم على المعالم للعديد من الشراكات في صناعة الأدوية.
الكبد هو العضو الوحيد الذي يمكنه إعادة النمو وإصلاح نفسه، وستسعى شركة «Ocher Bio» إلى تطوير أدوية تستعيد هذه القدرة في الكبد المريضة.
وقد شمل عمل الشركة حتى الآن تحليل الآلاف من الأكباد البشرية المتبرع بها لتطوير فهم أسباب المرض، ودراسة ما إذا كان إجراء تغييرات على الحمض النووي الريبي (RNA) – وهو جزيء حيوي لترجمة المعلومات الوراثية إلى بروتينات – يمكن أن يطيل عمر الكبد المزروع.
وقال كوين ويلز، كبير المسؤولين العلميين والمؤسس المشارك لشركة «Ocher Bio»: “ما نحاول القيام به هو إعطاء الكبد دفعة بسيطة في الاتجاه الصحيح لدعمه في التجدد”.
تابع “ما يحدث في الكبد المصاب بالتليف هو أن [الخلايا] لم تعد تمتلك عملية صنع القرار هذه لبدء الانقسام واستعادة القدرة. ومن خلال تغيير “مفاتيح” معينة، باستخدام علاجات الحمض النووي الريبوزي (RNA)، فإننا نساعدهم على اتخاذ تلك القرارات مرة أخرى.”
كانت هناك سلسلة من التطورات الأخيرة في علاج أمراض الكبد، والتي تعد ثالث أكبر سبب للوفاة المبكرة في المملكة المتحدة وغيرها من البلدان ذات الدخل المرتفع. وهو أيضًا أكبر قاتل للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 49 عامًا في المملكة المتحدة، وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على أول دواء على الإطلاق مصمم خصيصًا لعلاج أمراض الكبد الأكثر شيوعًا، أو التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، والذي طورته شركة مادريجال للأدوية.
من جانبه قال سورين تولين، رئيس أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية في شركة «Boehringer Ingelheim»، إن خبرة وتقنيات علم الجينوم في شركة «Ocher Bio» “تمتلك القدرة على الكشف عن مسارات تجديدية جديدة من شأنها أن تحدث فرقًا ذا معنى في حياة المتضررين من أمراض الكبد المزمنة”.