بمشاركة شركات أدوية وتصنيع أجهزة طبية.. تعاون بين «اقتصادية القناة» والوكالة المجرية لترويج الصادرات
ترأست رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وبيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة عن الجانب المجري، الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال المصري المجري المشترك، الذي عُقد أمس الثلاثاء، بمشاركة مارتون ناجي، وزير التنمية الاقتصادية.
وذلك ضمن فعاليات الزيارة رفيعة المستوى لدولة رئيس الوزراء المجري لمصر، فيكتور أوربان، حيث التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم التوقيع على الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والذي يمثل إطاراً لترفيع مستوى العلاقات بين الدولتين الصديقتين.
وشهد منتدى الأعمال مشاركة رفيعة المستوى من القطاعين الحكومي والخاص من دولة المجر من بينهم كاتلن بيري، نائب وزير الخارجية والتجارة المجري، إلى جانب ممثلي الوكالة المجرية لترويج الصادرات، وممثلي العديد من الشركات العاملة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل المياه، والطاقة المتجددة، والنقل، والبترول، والغاز، والتكنولوجيا الحيوية، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة السيارات، والأجهزة الطبية، والآلات الزراعية، والصناعات الغذائية.
كما شارك من الجانب المصري ممثلي الاتحاد العام للغرف التجارية، وممثلي جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والهيئة العربية للتصنيع، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجمعية رجال الأعمال المصريين، والهيئة العامة للاستثمار، والعديد من الشركات في المجالات ذات الأولوية. وعلى مدار فعاليات المنتدى تم عقد العديد من الاجتماعات الثنائية بين الشركات من الجانبين وكذلك العروض الترويجية للفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات.
وفي مستهل كلمتها رحبت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بوفد دولة المجر الذي يزور مصر في هذا التوقيت استكمالًا لمسيرة العلاقات الطيبة والتاريخية بين البلدين، والتي تكللت مؤخرًا بانعقاد الدورة الرابعة للجنة المصرية المجرية المشتركة لأول مرة منذ 4 سنوات مطلع فبراير ، والتي كانت بمثابة تمهيد للزيارة رفيعة المستوى لدولة رئيس الوزراء المجري والوفد المرافق له لجمهورية مصر العربية في هذا التوقيت.
واشارت إلى أن الإعلان المشترك الذي تم توقيعه اليوم للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يفتح مجالًا واسعًا لمزيد من العمل المشترك نحو توسيع نطاق العلاقات على كافة الأصعدة بما يعزز جهود التنمية المشتركة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن منتدى الأعمال المصري المجري، يعد بمثابة آلية هامة لتعزيز العلاقات المشتركة بين القطاع الخاص من البلدين الصديقين، ومناقشة كافة مجالات التعاون المشترك التي تعكس أولويات واهتمامات الحكومتين، مؤكدة ضرورة أن تكون الشراكات بين القطاع الخاص من البلدين على قدر تطلعات القادة للارتقاء بمستوى العلاقات المشتركة.
وشددت “المشاط”، على أن إشراك القطاع الخاص وزيادة دوره في جهود تحقيق التنمية يعد أولوية قصوى لدى الحكومة المصرية، ومن أجل ذلك فقد اتخذت العديد من الخطوات الهادفة لتهيئة بيئة الاستثمار ودعم تواجد القطاع الخاص في العديد من المجالات، موضحة أن الرسائل التي بعثها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيد رئيس الوزراء المجري، تعكس قوة ورغبة الدولتين لدفع العلاقات قدمًا نحو مزيد من مجالات العمل المشترك.
وفي كلمته أكد وزير الخارجية والتجارة المجري، على أهمية وتميز العلاقات المصرية المجرية المشتركة، وعزم دولة المجر على دفعها نحو مزيد من الشراكات على المستوى الحكومي وكذلك القطاع الخاص، موجهًا الشكر لجمهورية مصر العربية على التعاون المثمر في العديد من المجالات ومن بينها وقف الهجرة غير الشرعية، معبرًا عن تمنياته أن تثمر المباحثات بين القطاع الخاص من البلدين عن مزيد من الشراكات التنموية.
وفي ختام الفعاليات شهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والوكالة المجرية لترويج الصادرات.