أعلنت شركتي بريستول مايرز وفايزر، أنهما ستبدآن بيع دواء إليكويس للوقاية من الجلطات الدموية الوريدية مباشرةً للمرضى الأمريكيين الذين يدفعون نقدًا، بخصم 40%، في ظل ضغوط إدارة دونالد ترامب على شركات الأدوية لخفض الأسعار.
تستهدف هذه المبادرة نسبة ضئيلة من المرضى الذين يستخدمون «إليكويس»،ممن لا يملكون تأمينًا صحيًا أو لديهم تأمين صحي ناقص، وقد حذّر خبراء تسعير الرعاية الصحية من أن السعر المُخفّض قد يظلّ مرتفعًا جدًا بالنسبة للعديد من هؤلاء المستهلكين.
يقدم البرنامج – الذي يتجاوز مديري استحقاقات الصيدليات وشركات التأمين التقليدية – خصمًا بنسبة 43% تقريبًا من سعر القائمة، مما يخفض التكلفة الشهرية للعلاج من حوالي 606 دولارات إلى 346 دولارًا. ومع ذلك، ستظل التكلفة أعلى من تسعة أضعاف متوسط التكلفة التي يدفعها المرضى المؤمَّن عليهم تجاريًا.
كما أن السعر المخفض الجديد أعلى بكثير من سعر الرعاية الطبية «ميديكير» البالغ 231 دولارًا شهريًا والذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس السابق جو بايدن بموجب قانون خفض التضخم، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ العام المقبل، وأعلى أيضًا من سعر الدواء في الخارج.
صرحت كورتني برين، المحللة في بيرنشتاين، في مذكرة:”هذا الخصم ليس بنفس أهمية الخصم الذي مُنح من خلال مفاوضات حساب التقاعد الفردي – فقد سخر ترامب من هذه الخصومات واعتبرها غير ذات معنى، لذا هناك احتمال لتشكك الإدارة في هذا العرض”.
وكثفت إدارة ترامب جهودها لمعالجة ارتفاع أسعار الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة من خلال سياسة الدولة الأكثر رعاية، بهدف مواءمة الأسعار المحلية مع أدنى المستويات التي تدفعها الدول ذات الدخل المرتفع المماثلة.
ووفقًا لتقرير صدر عام 2024 عن لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ، بلغت تكلفة دواء إليكيس حوالي 55 دولارًا أمريكيًا شهريًا في فرنسا و65 دولارًا أمريكيًا شهريًا في المملكة المتحدة وألمانيا.
وصرحت ستايسي دوسيتزينا، الأستاذة في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت: هذه الأسعار ليست مناسبة لمعظم المستهلكين، مضيفةً أن المرضى غير المشمولين بتأمين صحي أقل قدرة على تحمل تكاليف الأدوية الباهظة من المشمولين به.
ومنذ إطلاقه، وُصف «Eliquis» لأكثر من 15 مليون أمريكي، وفي عام 2024، حقق حوالي 11.4 مليار دولار من الإيرادات العالمية.
