باكستان تحقق مع موزعي عقار «أفاستين-روش» بعد إصابة 12 مريض بالعمى
قالت باكستان يوم الاثنين إنها تحقق مع اثنين من الموزعين المحليين لعقار أفاستين لعلاج السرطان الذي تنتجه شركة روش السويسرية بعد أن أصيب 12 مريضا بالسكري بالعمى بعد حقنهم بالعقار، كما أنها حظرت مؤقتا استخدام العقار في البلاد.
وأكدت هيئة تنظيم الأدوية الباكستانية (DRAP) إن السلطات الصحية في منطقة البنجاب، أكثر المقاطعات اكتظاظا بالسكان، بدأت التحقيق في الاستخدام المحلي لعقار «أفاستين» المرخص للاستخدام في باكستان.
وأضافت الهيئة التنظيمية في بيان: «تم الإبلاغ عن حوادث فقدان البصر لدى مرضى السكري بعد العلاج بحقن أفاستين المعدلة/الموزعة/المخففة».
وقال جاويد أكرم، وزير الصحة بالإقليم، إن الشرطة تستجوب رجلين تعتقد أنهما موزعي الدواء في الولاية.
وأوضح أكرم: «تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الموضوع. وتم تسجيل قضية ضد الموزع ومساعده».
وفي أعقاب هذه الحوادث، أصدرت هيئة تنظيم الأدوية الباكستانية DRAP تعليماتها إلى الشركة المستوردة للعقار بسحب الدفعات المشتبه بها من حقن «Avastin 100mg»، والتي قال إنها تم تصنيعها بشكل غير قانوني.
وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني: «تم إيقاف بيع وتوزيع حقنة أفاستين المسجلة حتى التحقق من جودتها من خلال أخذ العينات والاختبارات المعملية لحماية الصحة العامة».
وقالت شركة روش على موقعها الإلكتروني إن عقار أفاستين تمت الموافقة عليه في أكثر من 130 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لعلاج عدة أنواع من السرطان. ولم يرد المتحدث باسم روش في باكستان على عدة مكالمات وفقا لرويترز.
تم استخدام أفاستين كعلاج للعين خارج نطاق الاستخدام المعتمد،. حيث إن استخدام عقار السرطان أفاستين، بجرعات أقل بكثير، يشبه عقار لوسينتيس للعين، ويستخدم في العديد من البلدان كخيار منخفض التكلفة لعلاج بعض الحالات المسببة للعمى.
وقال علام شير، نائب مراقب المخدرات في البنجاب الذي قدم شكوى للشرطة ضد الموزعين، لرويترز إن بعض الشركات تشتري عقار أفاستين وتعيد تعبئته بجرعات أصغر لجعله في متناول المرضى.
وأدى الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي إلى تضخم أسعار الأدوية في باكستان، وكثير منها إما مستورد أو يعتمد على مكونات مستوردة. كما أدى ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية إلى تقليص القوة الشرائية لكثير من المواطنين.