«بارك فيل» تُدشِّن مصنعاً لمستحضرات التجميل بتكلفة استثمارية 100 مليون جنيه خلال العام الجاري
الدكتور محمود فراج الرئيس التنفيذى للشركة:
27 مليون وحدة الطاقة الإنتاجية المتوقعة لمصنعنا سنوياً ولدينا خطة طموحة للتصنيع للغير
نستهدف طرح أدوية لسرطان «القولون والبروستاتا والرئة والدم» خلال 2024
نمتلك 220 مستحضر تجميل.. ونسعى لزيادتها الى 300 مستحضر في 2023
القوة البشرية هى رأسمالنا الحقيقى والمحرِّك الرئيس للربحية والنمو.. وحصلنا على جائزتى «أفضل مكان للعمل» و«ستيفى»
نستهدف 40% نمواً فى حجم مبيعاتنا خلال العام الجارى.. وتخصيص 3% من ميزانيتنا للمسئولية المجتمعية
تعتزم شركة «بارك فيل» للأدوية تدشين مصنع لمستحضرات التجميل بتكلفة استثمارية 100 مليون جنيه، وطاقة إنتاجية 27 مليون وحدة سنوياً، وذلك خلال الربع الثالث من العام الجارى، مما يدعم خططها التوسُّعية فى السوق المحلية والتصدير للخارج.
وقال الدكتور محمود فراج، الرئيس التنفيذى للشركة، إن شركته تستهدف التوسع في مجال الطب التجميلي عن طريق الحصول على العديد من الوكالات الأوروبية، التي تسهم في تلبية إحتياجات السوق والمريض المصري، بالإضافة الى طرح العديد من مستحضرات التجميل والوصول بها إلى 300 مستحضر العام المقبل، إضافة إلى طرح 15 مُكمِّلاً غذائياً العام الجارى، إلى جانب طرح العديد من الأدوية فى 2024، أبرزها لعلاج أربعة أنواع من أمراض السرطان.
ما أبرز ملامح استراتيجية عمل شركة «بارك فيل» فى سوق الدواء المصرية خلال السنوات القليلة المقبلة؟
تمتلك «بارك فيل للأدوية» استراتيجية مَرِنة تستهدف التوسُّع بشكل جيد داخل سوق الدواء المصرية خلال السنوات المقبلة؛ عَبْر طرح العديد من مستحضرات الأدوية، والمُكمِّلات الغذائية، ومستحضرات التجميل المميَّزة التى تُلبِّى جزءاً من احتياجات السوق، وتصدير حصة منها للأسواق الخارجية، كما نعمل على إنشاء مصنع لمستحضرات التجميل، سيُمثِّل إضافة كبيرة للشركة فى الفترة المقبلة.
ما عدد المستحضرات التى تمتلكها شركتكم فى سوق الدواء المصرية الفترة الحالية؟ وما أبرز المستحضرات التى تعتزمون طرحها العام المقبل؟
تمتلك شركة «بارك فيل» محفظة متنوِّعة من الأدوية البشرية ومستحضرات التجميل والمُكمِّلات الغذائية؛ حيث تمتلك نحو 16 مستحضراً دوائياً مسجَّلاً، ونحو 4 مستحضرات تحت التسجيل، وتم تسويق ثلاثة مستحضرات منها فقط حتى الآن، وتعتزم الشركة طرح مجموعة من الأدوية لعلاج أمراض القلب والسكر، إضافة إلى أدوية لعلاج أمراض السرطان المختلفة (القولون، البروستاتا، الرئة، واللوكيميا)، ونعمل على طرحها فى السوق خلال 2024.
وماذا عن مستحضرات التجميل التى تُمثِّل اللاعب الرئيس لشركة «بارك فيل»؟
لدينا مجموعة من مستحضرات التجميل المميَّزة، التى مكَّنتْنا من الاستحواذ على حصة جيدة من هذه السوق المهمة؛ حيث بلغت نحو 221 مستحضراً، تم تسويق 56 مستحضراً منها حتى الآن، إضافة إلى 60 مستحضراً تم الاستحواذ عليها وشراء ملكيتها من شركات محلية، ونخطط للوصول بعدد مستحضرات التجميل المملوكة للشركة إلى 300 مستحضر قبل نهاية 2023.
كما تمتلك الشركة مجموعة من مستحضرات المُكمِّلات الغذائية بين محلىٍّ ومستورد، وجارٍ تسجيل 15 مستحضراً غذائياً للعظام والمفاصل والشَّعْر ومعالجة الإجهاد الذهنى والبدنى، إلى جانب مستحضرات للحفاظ على الوزن، إضافة إلى مُعزِّزات المناعة، وفيتامينات تساعد على تقوية النظر، وأيضاً مستحضر يساعد على زيادة الخصوبة لدى الرجال، وهو سَبْقٌ فى السوق المحلية، كما تتنوَّع الأنشطة الخاصة بشركة «بارك فيل» أيضاً فى امتلاكها عدداً من المُطهِّرات والمستلزمات الطبية المسجلة باسمها فى السوق الأوروبية والمحلية.
ونستهدف أيضا التوسع في مجال الطب التجميلي عن طريق الحصول على العديد من الوكالات الأوروبية، التي تسهم في تلبية إحتياجات السوق والمريض المصري، بالإضافة الى الإهتمام بالتعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء المتخصصين في الأمراض الجلدية من أجل المساهمة في بمستواهم ورفع قدراتهم العلمية للأطلاع على الأحدث في هذا المجال.
تعكفون على إنشاء مصنع لمستحضرات التجميل.. إلامَ وصلتم فيه حتى الآن؟ وما حجم استثماراته؟
التصنيع هو التطوُّر الطبيعى للنجاح الكبير الذى حقَّقته شركة «بارك فيل» فى سوق مستحضرات التجميل السنوات الماضية، ومع زيادة حصتنا السوقية وزيادة عدد مستحضراتنا بدأنا فى إنشاء مصنع لمستحضرات التجميل، وقطعنا شوطاً كبيراً فى عملية الإنشاء، حيث نعتمد علي أحدث طرق التصنيع، خطوط إنتاج هي الأولى من نوعها في مصر، كونها موفرة للطاقة ومحافظة علي البيئة، كما نعتمد على خطوط تعبئة لشركات عالمية رائدة، حيث نستهدف جذب الشركات متعددة الجنسيات التي تستورد منتجاتها الي التصنيع لدينا.
تبلغ التكلفة الاستثمارية للمصنع، الذى يقع على مساحة 2200 متر مربع، نحو 85 مليون جنيه بنسبة تمويل ذاتى 65%، فى حين يتم توفير النسبة المتبقية عبر التمويل البنكى، ولدينا خطة طموحٌ للتصنيع للغير؛ حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع حوالى 27 مليون وحدة سنويًا ومن المتوقَّع أن يتم بدء الإنتاج فيه خلال الرُّبع الثالث من العام الجارى.
هل تدرسون طرح جزء من أسهم الشركة فى البورصة خلال الفترة المقبلة أو أن الآليات التمويلية؛ كالبنوك والتأجير التمويلى، هى البديل الأقرب لتلبية توسُّعاتكم الاستثمارية، أو أنكم تُفضِّلون مساهمة شريك دولى؟
نمتلك السيولة اللازمة لتمويل توسُّعاتنا الاستثمارية خلال الفترة الحالية، كما نمتلك علاقات جيدة بالعديد من البنوك التى تُموِّل جزءاً من توسُّعاتنا، لكنَّ ذلك لا يعنى انفتاحنا على كل الفرص الاستثمارية المتاحة؛ سواء كانت من خلال شريك دولي، أو من خلال طرح حصة من الشركة فى البورصة، ولكن هذا على المدى البعيد.
ما حجم مبيعات شركتكم خلال العام الجارى وحصتها السوقية والمستهدف لها خلال العام المقبل؟
حقَّقنا معدَّلات نمو جيدة فى حجم مبيعاتنا خلال العام الماضى؛ بفضل خطط التوسُّع التى ننتهجها، إضافة إلى طرح مجموعة من المستحضرات المميَّزة، ومن المستهدف أن نُحقِّق نمواً فى حجم مبيعاتنا خلال العام الجارى يصل إلى 40%، كما أننا نُولِى ملف التصدير اهتماماً كبيراً، جنباً إلى جنب مع التوسُّع محلياً؛ من خلال السعى نحو التصدير لبلدان السودان والعراق وليبيا واليمن.
ما الاستراتيجية التى تعتمدونها فى تحقيق أفضل قيمة مضافة لكوادركم البشرية لضمان انعكاس ذلك بشكل إيجابى على نتائج أعمال «بارك فيل»؟
القوة البشرية هى رأسمالنا الحقيقى والمحرِّك الرئيس للربحية والنمو؛ لذا نُولِيهم اهتماماً كبيراً،، ونعمل على التطوير والتعليم المستثمر لهم، وندعمهم بالتدريب والتأهيل من خلال مركز التدريب بالشركة، وهو مايخلق كفاءات أعلى وكوادر مؤهَّلة ومتطوِّرة.
وبفضل الاهتمام الكبير بهذا الملف الحيوى حصلنا على عدة جوائز؛ أهمها جائزة أفضل مكان للعمل «The best place for work»، التى تعتمد على استطلاع رأى العاملين بالشركة ومُعدَّل رضاهم عن بيئة العمل معنا، كما حصلنا على جائزة «ستيفى» التى تتم وفقاً لقواعد صارمة لاختيار الفائزين بها.
ما حجم مساهماتكم فى برامج المسئولية المجتمعية خلال السنوات الماضية، وحجم الأموال التى رصدتها شركتكم لأنشطة المسئولية المجتمعية العام المقبل؟
المسئولية المجتمعية أحد الملفات التى تعطيها شركة «بارك فيل» أهمية كبيرة؛ حيث نعمل دائماً على دعم المجتمع من خلال تخصيص 3% من ميزانية الشركة للتنمية المجتمعية، ونسعى إلى زيادة تلك النسبة خلال السنوات المقبلة.
ما أبرز الفرص الاستثمارية ومعدَّلات النمو التى تمتلكها سوق الدواء المصرية.. والتحديات التى تواجهها والحلول المقترحة لمواجهتها؟
قامت الحكومة المصرية بخطوات جريئة ومؤثِّرة فى الإطار التنظيمى لعمل قطاع الدواء؛ من خلال إنشاء هيئة الدواء المصرية التى تعمل على وضع القواعد والضوابط المنظِّمة للقطاع التى تضمن توفير الدواء بأمان وفاعلية وسعر ملائم، بالتوازى مع تشجيع وجذب الاستثمار، وأتوقع أن ينعكس ذلك على مناخ وبيئة الاستثمار فى القطاع القادر على جذب استثمارات كبيرة الفترة المقبلة.
كما أن سعى الدولة المصرية نحو توطين صناعة الدواء بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون له تأثير قوي على تنشيط القطاع وجذب مزيدًا من الاستثمارات اليه، خاصة وأن مصر تمتلك البنية الاساسية الأقوى لقطاع الدواء في المنطقة، والتي تؤهلها لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ورغم ذلك لا تزال بعض التحديات قائمة، يتمثَّل أبرزها فى عدم تفعيل منظومة «التتبُّع الدوائى» بشكل كامل، والكفيلة بالقضاء على ظاهرة الأدوية المغشوشة، التى تؤثر على سُمعة السوق وتنافسيتها، كما أن الاعتماد بنسبة 100% على استيراد المادة الخام الدوائية وعدم السير فى توطين صناعتها محلياً من المشكلات الرئيسة التى تتطلَّب حلولاً عاجلة.