باحثون يطورون نسخة استنشاقية منخفضة التكلفة من ريمديسيفير لعلاج مرضى كورونا

يطور فريق من الباحثين بجامعة تكساس نسخة استنشاقية من عقار ريمديسيفير، باعتباره المنتج الدوائي الوحيد المصرح به في الولايات المتحدة لمرضي فيروس كورونا المستجد، لكنه مخصص للمرضى في المستشفيات، مما يترك المصابين بمرض خفيف أو متوسط في مأزق.

وقال فريق الباحثين، إن التركيبة المستنشقة يمكن أن توفر للمرضى نسخة منخفضة التكلفة وجرعة أقل من الدواء الذي يعالج المرض في مراحله المبكرة، ويستهدف “كوفيد – 19” مباشرة في الرئتين.

وأشار “روبرت أو” رئيس القسم البحثي بجامعة تكساس، أن الباحثين يعملون عبر تقنية تجميد الأغشية الرقيقة لتطوير تركيبة المسحوق الجاف.

ولفت إلى إن تقنية التجميد السريع، تحول الأدوية التي لا تذوب بسهولة في الماء إلى مسحوق رقيق مثالي للإدارة الرئوية.

وأضاف ويليامز أن المنتج النهائي غير متبلور، وليس متبلورًا، مما يعني أنه يتحلل ويذوب بسهولة في الرئتين.

ويمكن أن يكون لتركيبة المسحوق الجاف ميزة على مضادات فيروس كورونا المستنشقة الأخرى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقائها.

وقال ويليامز، إن تقنية التجميد ذات الأغشية الرقيقة تلغي الحاجة إلى المكونات غير النشطة، لذا فإن المنتج النهائي عبارة عن مسحوق من عقار ريمديسفير يقارب 100٪.

ويعتقد فريق ويليامز، أن تركيبة المسحوق الجاف ستسمح للريمديسيفير بضرب كوفيد- 19 مباشرة في الرئتين، وهو موقع العدوى الأساسي في المرضى الذين يعانون من أعراض تنفسية، ويعزز النشاط المحلي المضاد للفيروسات.

بالإضافة إلى ذلك، صمم الباحثون تركيبة المسحوق الجاف للعمل مع جهاز الاستنشاق المتاح تجاريًا، مما يقلل من تكلفة أجهزة التوصيل المستخدمة في النهاية لإدارتها.

وكما هو الحال، يتم إعطاء ريمديسيفير عن طريق التسريب في الوريد ، ولا يُسمح إلا بعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة في المستشفى.

وتعمل شركة جلياد المنتجة لريمديسيفير، على تركيبة الاستنشاق الخاصة بها لاستخدامها في البخاخات، على أمل توسيع استخدامها للمرضى المصابين بمرض متوسط.

ويعتقد فريق ويليامز، أن مسحوق remdesivir الجاف، الذي يمكن تسليمه بجرعات أقل من خلال أجهزة الاستنشاق المتاحة تجاريًا ، يمكن أن يصل إلى المرضى في المراحل المبكرة من المرض ويحتمل أن يبقيهم خارج المستشفى ، كما يمكن أن يخفف العبء عن أنظمة الرعاية الصحية المثقلة بالأعباء أيضًا.