أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة، أن الحكومة الأميركية ستستثمر 3.2 مليار دولار، لتطوير أقراص أدوية مضادة للفيروسات، بهدف مواجهة وباء “كوفيد-19”.
ويمكن لمثل هذا العلاج أن يغني المصابين عن دخول المستشفيات، ويحتمل أن ينقذ العديد من الأرواح خلال السنوات المقبلة، بعد أن تحول فيروس كورونا المستجد إلى تهديد دائم، على الرغم من اللقاحات الفعالة.
وهناك عدد من الفيروسات الأخرى، بما في ذلك المسببة للإنفلونزا، والإيدز، والتهاب الكبد الوبائي سي، يمكن مواجهتها بأقراص الدواء، لكن وبعد أكثر من عام من الأبحاث، لا يوجد حتى الآن علاج دوائي ناجع لكوفيد-19.
واستثمرت عملية “السرعة الفائقة”، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أموالا في تطوير اللقاحات، أكثر بكثير من العلاجات، وهي فجوة سيحاول البرنامج الجديد سدها.
وسيؤدي التمويل الجديد إلى تسريع التجارب السريرية على عدد قليل من الأدوية المرشحة الواعدة. وإذا سارت الأمور على ما يرام، فقد تصبح بعض العقاقير متاحة بحلول نهاية هذا العام.
وسيدعم برنامج “مكافحة فيروسات الأوبئة” أيضا الأبحاث المتعلقة بعقاقير جديدة، لمواجهة الفيروسات التي يمكن أن تسبب أوبئة في المستقبل.
مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، وهو داعم رئيسي للبرنامج، أكد أنه يتطلع إلى الوقت الذي يمكن فيه لمرضى كورونا الحصول على أقراص مضادة للفيروسات من الصيدلية، بمجرد ظهور الأعراض أو نتيجة مختبر إيجابية للإصابة بالمرض.
وأضاف فاوتشي في بيان: “الأدوية المضادة للفيروسات الجديدة التي تمنع الإصابة الخطيرة بفيروس كورونا والوفاة، وخاصة الأدوية الفموية التي يمكن تناولها في المنزل في وقت مبكر من المرض، ستكون أدوات قوية لمكافحة الجائحة وإنقاذ الأرواح”.