المفوضية الأوروبية تداهم مقرات «سانوفي» في فرنسا وألمانيا للتحقيق في احتكار لقاحات الإنفلونزا
أكدت شركة سانوفي الفرنسية للأدوية، أنها تخضع للتحقيق من قبل هيئات مكافحة الاحتكار الأوروبية بشأن سلوكياتها المحتملة المناهضة للمنافسة.
وفي بيان صدر الأسبوع الجاري، قالت المفوضية الأوروبية إنها داهمت شركة تعمل في قطاع اللقاحات لمخاوفها من أن الشركة التي خضعت للتفتيش ربما تكون قد انتهكت قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي التي تحظر إساءة استغلال وضع مهيمن في السوق، مشيرةً إلى ممارسات إقصائية قد ترقى إلى مستوى الاستخفاف بالمنافسة.
ولم تُسمّ المفوضية الأوروبية الشركة، لكن «سانوفي» أكدت أن ممثلين عن المفوضية زاروا مقراتها في فرنسا وألمانيا الاثنين الماضي، في إطار تحقيق في سلوكياتها في مجال لقاحات الإنفلونزا الموسمية.
وأكدت «سانوفي» أنها واثقة من امتثالها للقواعد واللوائح ذات الصلة”، وأنها ستتعاون بشكل كامل مع المفوضية الأوروبية.
سبق أن فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقات في مجال مكافحة الاحتكار في قطاع الأدوية. وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تؤدي انتهاكات مكافحة الاحتكار في نهاية المطاف إلى غرامات تصل إلى 10% من إجمالي الإيرادات السنوية عالميًا.
على صعيدٍ منفصل، أمرت محكمة في باريس الأسبوع الماضي شركة سانوفي بدفع 177 مليون دولار كتعويضات لصندوق التأمين الصحي الوطني الفرنسي عن ممارساتٍ مُضادة للمنافسة تتعلق بدواء بلافيكس المُميّع للدم.
وقالت «سانوفي»، إنها تُحلل الحكم، وقد تطعن فيه أمام المحكمة العليا الفرنسية.
وأضافت: “كما أوضحت هيئة المنافسة الفرنسية في قرارها الصادر عام 2013، فإن الوقائع المعنية استمرت لبضعة أشهر وتوقفت في يناير 2010″.
تابعت،”نطبق معايير سلوكية عالية تجاه جميع أصحاب المصلحة، ولديها إجراءات صارمة لضمان الامتثال لسياساتها الداخلية واللوائح المعمول بها، لا سيما فيما يتعلق بقانون المنافسة”.
«سانوفي» هي واحدة من ثلاث شركات كبرى تُصنّع لقاحات الإنفلونزا الموسمية، إلى جانب شركة جلاكسو سميثكلاين البريطانية وشركة سي إس إل سيكيروس الأسترالية، كما تُصنّع شركتا أسترازينيكا وفياتريس لقاحات الإنفلونزا.