المدير التنفيذي للتأمين الصحي الشامل: إدراج 3861 دواءً و3475 خدمة صحية ضمن الحزمة المعتمدة من الهيئة
أكدت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة لتأمين الصحي الشامل، أن التعاون بين مصر والهند في مجال الصحة يعكس رؤية مشتركة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال نظم صحية عادلة ومستدامة، مشيرة أن التحول الرقمي في الصحة يمثل محورًا أساسيًا في مستقبل الشراكة المصرية الهندية، لافتة إلى تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الهند في مجالات البيانات الضخمة والتحليلات الكبرى والصحة الرقمية وإدارة المطالبات الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
وأوضحت مي خلال كلمتها علي هامش مشاركة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل مع جلسة حوارية مع الوفد الهندي ، أن التجربة الهندية في تسجيل أكثر من 500 مليون مواطن ضمن برنامج Ayushman Bharat تعد مصدر إلهام في الإصلاح الصحي، مشيرة إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل نجحت حتى الآن في تغطية أكثر من 5 ملايين مواطن في ست محافظات، وأسهمت في خفض الإنفاق الشخصي على الصحة من 62٪ عام 2018 إلى 53.8٪ عام 2022.
وأضافت، أن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان توافر الأدوية الأساسية خاصة أدوية الأورام بأسعار مناسبة، موضحة أن المنظومة تغطي حاليًا 3861 دواءً وتُعفي مرضى الأورام من أي رسوم. وأشارت إلى أن التعاون مع الهند في مجال الصناعات الدوائية يمثل أولوية، نظرًا لريادتها العالمية في إنتاج الأدوية واللقاحات، وتماشيًا مع توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي واستراتيجية وزارة الصحة والسكان بجعل توطين صناعة الدواء هدفًا وطنيًا.
وأكدت المدير التنفيذي للهيئة، أن هيئة التأمين الصحي الشامل تعمل على بناء نموذج رقمي متكامل للربط مع مقدمي الخدمة عبر منظومة إلكترونية موحدة تسهم في المتابعة اللحظية، وتحليل البيانات، والكشف المبكر عن أنماط الإنفاق غير الرشيد.
واختتمت بتأكيد أن التحول الرقمي ليس مجرد مشروع تقني، بل هو أداة للحوكمة الرشيدة تضمن العدالة والمساءلة وتُحسّن جودة الخدمات الصحية، مشددة على أن الشراكة بين مصر والهند تُجسد رؤية مشتركة لبناء نظم صحية مبتكرة تخدم المواطنين.

