قالت هيئة الميزانية في الكونغرس الأميركي إن التخفيضات المقترحة من الرئيس دونالد ترامب في ميزانية المعاهد الوطنية للصحة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض عدد الأدوية المتوفرة في السوق.
وتتضمن مقترحات إدارة ترامب لميزانية عام 2026 تخفيضات كبيرة في التمويل المخصص للأبحاث العلمية، بما في ذلك خفض بقيمة 18 مليار دولار من ميزانية المعاهد الوطنية للصحة، أي بنسبة تقارب 40%.
وفي رسالة ردًا على طلب من الديمقراطيين في الكونغرس، قال مدير هيئة الميزانية في الكونغرس، فيليب سواجيل، إن الوكالة غير الحزبية تقدّر أن خفضًا افتراضيًا بنسبة 10% في تمويل المعاهد الوطنية للصحة للأبحاث ما قبل السريرية سيؤدي إلى تقليل عدد الأدوية المرشحة للانتقال إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية خلال فترة تمتد إلى 30 عامًا، بدءًا من دواء واحد أقل في العقد الأول، وتسعة أدوية أقل في العقد الثاني، وعشرين في العقد الثالث.
وجاء في الرسالة: “قدّرت هيئة الميزانية في الكونغرس أن خفض تمويل المعاهد الوطنية للصحة للأبحاث ما قبل السريرية الخارجية سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقليل عدد الأدوية الجديدة التي تصل إلى السوق بنسبة تقارب 4.5%، أي ما يعادل حوالي دوائين سنويًا”.
وتُعد الأبحاث ما قبل السريرية المرحلة الأولى من تطوير الأدوية، لذا فإن تأثيرات خفض التمويل تستغرق وقتًا أطول لتظهر.
كما تتوقع هيئة الميزانية أن تؤدي التخفيضات في تمويل التجارب السريرية، التي تُجرى في مراحل لاحقة من تطوير الأدوية، إلى تقليل عدد الأدوية الجديدة أيضًا، وأن يظهر تأثيرها في وقت أقرب، لكنها لم تقدم تحليلًا تفصيليًا بشأن ذلك.
