«الصحة» تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة وباء السمنة وتستعرض تجربتها الرائدة أمام الأمم المتحدة

شاركت وزارة الصحة والسكان المصرية في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، لمناقشة الإعلان السياسي الرابع بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة النفسية.

وألقى الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات والمبادرات الصحية العامة، كلمة مصر نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أكد فيها دعم مصر الكامل للإعلان السياسي، باعتباره خطوة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الأمراض غير السارية التي تتسبب في أكثر من 70% من الوفيات عالميًا، خصوصًا في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وشددت الكلمة على أن مكافحة الأمراض غير السارية تمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، تجسدت في المبادرات الرئاسية الرائدة مثل مبادرة “100 مليون صحة”، التي شملت فحص أكثر من 60 مليون مواطن للكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، مع توفير العلاج المجاني عبر شبكة واسعة من وحدات الرعاية الأولية والمستشفيات.

كما استعرضت الوزارة جهودها في الكشف المبكر عن مشكلات التغذية لدى طلاب المدارس، بفحص نحو 22 مليون طالب للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج القومي للكشف المبكر عن ستة أنواع من السرطان، مما ساهم في تحسين معدلات التشخيص وتوفير العلاج في الوقت المناسب.

وأبرزت مصر دورها الريادي دوليًا في تبني قرار تاريخي بشأن الأمراض النادرة بالتعاون مع إسبانيا و39 دولة أخرى، تمهيدًا لوضع خطة عمل عالمية لتحسين رعاية المرضى بهذه الحالات.

وفي إطار السياسات الوقائية، أشار الدكتور حساني إلى الإجراءات المصرية مثل تطبيق ملصقات التغذية الأمامية على المنتجات الغذائية، وفرض قيود على الدهون المتحولة، والعمل على إقرار ضريبة صحية على المشروبات المحلاة بالسكر، ضمن استراتيجية تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.

وأكدت الكلمة أن الصحة النفسية أصبحت أولوية للدولة، حيث أطلقت المبادرة الرئاسية للصحة النفسية عام 2024 لتغطي محاور الوقاية والكشف المبكر والعلاج والتأهيل، انطلاقًا من مبدأ “لا صحة بدون صحة نفسية”.

واختتمت الوزارة بالتأكيد على التزام مصر الكامل بتنفيذ بنود الإعلان السياسي، وتوسيع خدمات الفحص المبكر، وتعزيز علاج الأورام والصحة النفسية، وضمان تمويل مستدام في إطار التغطية الصحية الشاملة، مع استعداد مصر التام للتعاون مع جميع الدول لتحقيق الهدف المشترك “الصحة للجميع، وعدم ترك أي أحد خلف الركب”.