الرئيس التنفيذى لشركة «زيتا فارما»: نستهدف تحقيق معدَّلات نمو قياسية خلال السنوات المقبلة.. وقوَّة علامتنا التجارية وجودة منتجاتنا تُعزِّزان حضورنا المحلى والإقليمى
المستشار محمد بكر .. الرئيس التنفيذى لشركة «زيتا فارما»:
نعتزم دخول قائمة الـ20 شركة الأكثر مبيعاً فى مصر خلال 3 سنوات.. ولدينا التزام ثابت بزيادة استثماراتنا فى السوق المصرية
إنشاء مصنع «زيتا الخليج» فى المملكة العربية السعودية بتكلفة استثمارية 200 مليون ريال خلال 5 سنوات
نمتلك كل المقومات لمضاعفة حجم صادراتنا سنوياً فى السنوات الثلاث المقبلة.. ونستهدف تحقيق 25 مليون دولار فى 2026
25 مستحضراً نعمل على تسجيلها لدى هيئة الدواء السعودية
12 مستحضراً جديداً ستُطرَح فى 2025
1.2 مليار جنيه مبيعات «زيتا فارما» فى 2024 بنسبة نمو 100%
2.4 مليار جنيه مبيعات مستهدفة فى 2025 بنمو 100% سنوياً
تُقدِّم شركة «زيتا فارما» نموذجاً فريداً فى قطاع الدواء المصرى، عبر استراتيجيات وسياسات تشغيلية تعتمد على الابتكار والرِّيادة لتوطين أحدث المستحضرات الدوائية بالسوق المصرية فور طرحها عالمياً، إلى جانب مساهمتها البارزة فى تعزيز قوَّة سوق الدواء والرعاية الصحِّية فى مصر بعلامتها التجارية القوية، وكونها الشركة الأسرع نُمواً خلال السنوات الأربع الماضية، ما دفع بتصنيفها محلياً وإقليمياً إلى مستويات بارزة، سواء على مستوى قدراتها البشرية، الممثلة فى الإدارة وفريق عملها المحترف من جانب، أو عملية الإنتاج ومؤشراتها المالية ومستويات النُّمو من الجانب الآخر.
المستشار محمد بكر، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «زيتا فارما»، أكد أن الشركة تعمل على توطين صناعة الأدوية بأعلى درجات الجودة العالمية وبسعر مناسب، بالتزام واضح ومستدام لخدمة أعداد كبيرة من المرضى على المستويات كافة مع الالتزام دائما بضوابط المسئولية المجتمعية بصورتها المثالية، ودعم كل الجهود لتوطين صناعات الأدوية الحديثة فى مصر بما يتوافق مع رؤية الدولة فى تطوير القطاع الصحِّى، وبما يساهم فى جهود القيادة السياسية والحكومة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتعميق وتوطين صناعة الدواء فى مصر.
فى البداية.. دشَّنتم مؤخراً شركة «زيتا الخليج» ما يعنى أن لديكم خطة توسُّعية كبيرة خلال 2025، ما تفاصيل هذه الخطة؟
بالفعل لدينا خطة توسُّعية كبيرة تستهدف تحقيق معدَّلات نمو قياسية خلال السنوات المقبلة، ودخول قائمة الـ20 شركة الأكثر مبيعاً فى مصر خلال 3 سنوات، ودشَّنَّا «زيتا الخليج – Zeta Gulf» فى المملكة العربية السعودية تمهيداً لإنشاء مصنعنا هناك خلال 5 سنوات، بتكلفة استثمارية تصل إلى 200 مليون ريال، بالشراكة مع مؤسسة مجموعة علم الصيدلة السعودية تحت قيادة الدكتور نايف الشلوي، ونتوقع أن تُحدث «زيتا الخليج» طفرة كبيرة فى حجم صادراتنا بالمملكة ومختلف دول الخليج، بجانب التوسُّع محلياً.
وكيف سيتم تمويل إنشاء المصنع؟
سيكون هناك جزء يُموَّل كقرض مُيسَّر بفائدة بسيطة، تقدِّمه المملكة حافزاً للمستثمرين، تماشياً مع رؤية 2030، لكنَّ الحافز الأهم هو تداول مستحضرات «زيتا فارما» المُصنَّعة فى مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، مع منحها ميزة المنتج المحلى، ما دمنا نسير فى إجراءات إنشاء وترخيص المصنع هناك، وفقاً للجدول الزمنى المقرر، الذى ينصُّ على الوصول للمرحلة الأولى من التصنيع بعد 3 سنوات والدخول فى المرحلة الثانية خلال 5 سنوات.
وكيف سينعكس ذلك على حجم صادراتكم؟
نحن نستهدف إحداث طفرة كبيرة على مستوى صادراتنا لتصل إلى 4 ملايين دولار فى 2025، ثم 10 مليون دولار فى 2026، فور إنهاء إجراءات تسجيل المصنع بالسعودية، خاصة أننا نمتلك أدوية مهمَّة وفريدة ستُطرح فى السوق السعودية لأول مرة؛ حيث بدأنا إجراءات تسجيل 25 مستحضراً لدى هيئة الغذاء والدواء السعودية، تغطى قطاعات علاجية متعددة، أبرزها الجهاز الهضمى والسكر والقلب، ونتوقع أن تستغرق إجراءات التسجيل سنة ونصف تقريباً من خلال نظام التسجيل السريع «فاست تراك».
قبل العودة للداخل.. هل هناك أى اتجاهات توسُّعية أخرى بالخارج بجانب المملكة العربية السعودية؟
نحن نؤمن بأن التصدير هو الحل الأمثل لتوفير العملة الصَّعبة؛ لذلك نحن لدينا خطة طويلة الأجل لنصل بحجم صادراتنا إلى 100% من مبيعاتنا المحلية، ولقد انتهينا بالفعل من تسجيل مصنع «زيتا فارما» فى 8 دول إفريقية، بجانب العراق وليبيا، ولدينا وكلاء فى هذه الدول، ونسعى معهم للتوسُّع وزيادة حصَّتنا بهذه الأسواق عن طريق دراسة احتياجاتها بشكل جيد، كما أن لدينا شريكاً قوياً فى زيمبابوي وهو ما شجعنا على دراسة إقامة مصنع في منطقة غرب افريقيا، لتكون مركزاً للوصول إلى جميع دول وسط وغرب أفريقيا، وما زلنا فى مرحلة الدراسة.
وما حجم صادرات «زيتا» فى 2024؟ وما مستهدفات 2025؟
حجم صادراتنا بلغ 1 مليون دولار خلال 2024، وكما ذكرتُ نستهدف تحقيق مضاعفات ضخمة خلال السنوات المقبلة، مدفوعة بجودة مستحضراتنا وتسجيلها فى البلدان المستهدفة؛ فالتصدير يبدأ بإجراءات التسجيل التى تستغرق وقتاً طويلاً، وبعدها يبدأ «جنى الثمار»، وأتوقع أن يكون عام 2025 بداية سنوات الحصاد من التصدير، خاصة أن «زيتا» تمتلك المقوِّمات الأساسية الداعمة لمضاعفة حجم صادراتنا سنوياً فى السنوات الثلاث المقبلة.
وماذا عن حجم مبيعات «زيتا» فى 2024؟ وما مستهدفات 2025؟
مبيعات «زيتا» فى 2024 بلغت 1.2 مليار جنيه بنسبة نمو 100%، ونستهدف أيضاً مضاعفة هذا الرقم فى 2025 لنصل إلى 2.4 مليار جنيه بنمو 100%، مرتكزين على نمو المستحضرات القائمة، كما سنطرح 12 مستحضراً جديداً خلال 2025.
كيف أثرت أزمة الدولار على خططكم الاستثمارية فى 2024 وكيف تعاملتم مع الأزمة؟
بداية العام الماضى لم تكن هناك فرصة للتوسُّع فى الاستثمار نتيجة نقص العملة الصَّعبة،
وفور تجاوز أزمة الدولار بدأنا بالفعل فى التوسُّع، وتعاقدنا على 4 ماكينات جديدة بتكلفة استثمارية 75 مليون جنيه؛ لرفع الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى من المصنع بنسبة 100%، لتلبية الطلب المتزايد على مستحضرات «زيتا» بعد النجاحات الكبيرة التى تحقَّقت، وكذلك الطلبات الكثيرة للتصنيع للغير، وبالفعل وصلت إحدى هذه الماكينات، وننتظر قدوم الـ3 الأخرى؛ فنحن ننتج 4 ملايين شريط شهرياً بالوردية الواحدة، ويمكن الوصول لـ8 ملايين شريط شهرياً إذا ما أضيفت وردية أخرى، والماكينات الجديدة سوف تضاعف الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 15 مليون شريط شهرياً في ورديتين بما يعادل 180 مليون شريط سنوياً.
وماذا عن المرحلة الثانية من المصنع؟
نستهدف إنشاء المرحلة الثانية من المصنع بتكلفة استثمارية تتراوح بين 6 و8 ملايين دولار، ومن المقرر أن تحتوى على خط إنتاج لتصنيع الحُقن المعبَّأة ذاتية الاستخدام «تحت الجلد»، التى تُستخدم لعلاج العديد من المرضى فى قطاعات علاجية مختلفة.
«زيتا» قدَّمت نموذجاً للنمو فى مرحلة صعبة للغاية.. فى رأيك ما سر النجاح فى صناعة الدواء؟
سرُّ النجاح فى صناعة الأدوية هو جودة الأصناف الدوائية التى تمتلكها الشركة والسُّمعة الطيبة؛ لذلك لدينا قسم للبحث والتطوير قوى جداً، وكنا نتابع 150 ألف مستحضر فى مراحل التطوير المختلفة على مستوى العالم، ونعلم أن كل 100 مستحضر ينجح منها مستحضر واحد، لكننا حرصنا على متابعة هذه المستحضرات فى مراحل تطويرها ليكون لنا السَّبق فور حصولها على اعتمادات الجهات التنظيمية العالمية فى تسجيلها وإنتاجها، وهو ما يفسِّر امتلاكنا أدوية فريدة دائما ما نكون السابقين على مستوى الشركات الجنيسة حول العالم في تطويرها وطرحها للتداول واتاحتها للمريض المصري في وقت قياسي من طرحها في أمريكا.
وما أبرز الأدوية التى يتم متابعتها فى الفترة الأخيرة؟
من بين الأدوية التى تابعناها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة علاجات السِّمنة التى شهدت اهتماماً عالمياً كبيراً، ولها احتياج شديد بالسوق المصرية، وهذه الأدوية تقع فى منطقة وسط بين الصناعة التقليدية للأدوية وأدوية التكنولوجيا الحيوية، وعندما تم تسجيلها بالخارج كان الجميع يستبعد إمكانية تصنيعها فى مصر، ولكننا من البداية كنا واثقين من إمكانية تصنيعها في مصر وكنا أول شركة درست من الناحية الفنية تطوير هذه المستحضرات وكنا أول شركة تتقدم بطلب تسجيلها في هيئة الدواء المصرية ووصلنا الى مرحل متقدمة في تطويرها بما يبشر بطرحها قريبا وتوفيرها للمريض المصري.
ومتى سيُطرح دواء «زيتا» للتخسيس بالأسواق؟
خلال الرُّبع الأول من 2026 سيكون دواء «زيتا» للتخسيس موجوداً فى الأسواق؛ فنحن بالفعل بدأنا فى مراحل الإنتاج الأوَّلية، بتركيزات مختلفة، وهنا يجب من تقديم الشكر لفريق البحث والتطوير فى «زيتا فارما»؛ فلولاهم ما تم فتح تسجيل هذه المستحضرات فى مصر من الأساس.
وما عدد مستحضرات «زيتا» فى السوق؟
لدينا 35 مستحضراً فى السوق، وسنطرح 12 مستحضراً خلال العام الجارى 2025، كما أن لدينا 150 مستحضراً فى مراحل التسجيل، ومعظمها أدوية مميزة ولها قيمة مضافة كبيرة.
وماذا عن خططكم فى مجال المكمِّلات الغذائية؟
طرحنا منتجات فى 2023 لها صدى كبير حتى الآن، منها «الأشوجندا»، وتبعتنا عشرات الشركات، وكان من المنتظر إنشاء خط إنتاج كامل وطرح عدد من المستحضرات التى لها دليل علمى مثبت على فاعليتها، ولكن أزمة الدولار أجَّلت إنشاء هذا الخط، وركَّزنا على توفير «أدوية الأمراض المزمنة»، وبعد انتهاء أزمة الدولار نفكِّر بجدية فى إنشاء وحدة كاملة فى هذا المجال، فنحن لدينا 15 مكمل غذائي يتم تصنيعها لدى الغير، بجانب 30 مكمل غذائي فى مراحل التسجيل، وبالفعل تقدَّمنا بطلب ضمن مبادرة الأراضى التى طرحتها وزارة الصناعة للحصول على قطعة أرض بمساحة 4 آلاف متر لإنشاء مصنع مكمِّلات، بتكلفة استثمارية 100 مليون جنيه.