سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

الأدوية الروسية تدخل الأسواق العربية وتسعى لمنافسة الصين والهند

بدأت شركات تصنيع الأدوية الروسية بدخول الأسواق الدولية منذ عام 2013. وفي السنوات الأخيرة، تم تسجيل نموا مطردا في الطلب على تلك الأدوية.

 

ووفقا لوزارة الصناعة والتجارة الروسية، ارتفع حجم الصادرات الروسية من صناعة الأدوية في عام 2016 بنسبة 2 ٪ مقارنة مع عام 2015 حيث بلغت 540 مليون دولار، أما في عام 2017، كان حجم النمو 31.5 ٪ ، ليصل إلى 710 مليون دولار.

 وفي حوار خاص مع يوليا زيمسكوفا مديرة العلاقات العامة لإحدى الشركات المنتجة للمواد الصيدلانية، أكدت بأن الشركة تصنع المواد الفعالة عالية الجودة باستخدام أحدث التقنيات والمعدات ليتم بيعها فيما بعد إلى الشركات المصنعة للأدوية الجاهزة.

 

وكشفت يوليا عن المنافس الأكبر لسوق الأدوية الروسية بقولها: “الصين والهند هم أشد المنافسين للمواد التي تنتجها شركات الأدوية الروسية، وبرأيي أن الخوض في منافسة قوية مع أهم منتجي المواد الصيدلانية ليست سياسة جيدة. سياسة هذه الدول تؤدي إلى زيادة في أسعار المواد بالدولار بالنسبة للأسواق الخارجية، وهذا ينعكس بشكل سلبي على ربحية الشركات المصنعة للأدوية”.

وأضافت يوليا: “على سبيل المثال تواجه الصين صعوبات فيما يتعلق بالوضع الإيكولوجي. ونتيجة لذلك تم إغلاق العديد من الشركات الدوائية، ويتم إدخال غرامات بيئية مرتفعة. ولذلك تضطر الشركات إلى رفع أسعار منتجاتها، ونتيجة لهذه السياسة، أسعار بعض الأدوية الصينية نمت بنسبة من 15 إلى 50 ٪”.

وبحسب تعبيرها فإن هذا هو السبب في وجود فرصا كبيرة في تطوير إنتاج الصناعات الدوائية في روسيا. حيث يتم تحديد سعر البيع بالروبل الروسي وتقليل الاعتماد على التقلبات في العملات الأجنبية.

  • وردا عن سؤال

إلى أي دول الشرق الأوسط تصدر الشركات الروسية منتجاتها؟ تقول يوليا: “في عام 2017، كان الجزء الأكبر من صادرات الشركة موجهة إلى إيران والمملكة العربية السعودية. وتليها سوريا والمغرب والأردن ومصر. وقريبا ستقوم الشركة بتوقيع اتفاقيات تعاون مع شركات الأدوية الكبرى، التي تتمركز في أوروبا والشرق الأوسط، وبلدان الاتحاد الجمركي ومنطقة البحر الكاريبي”.

كما أكدت يوليا أن جميع الشركات الروسية المصنعة للأدوية تنتج أدوية مطابقة للمواصفات العالمية GMP ·

الجدير بالذكر أن GMP أو Good manufacturing practice هو النظم المطلوب الأخذ بها في تصنيع الأدوية، ومراقبة الجودة، ونظام الجودة الذي يغطي تصنيع واختبار الأدوية أو العقاقير بما في ذلك المكونات الصيدلانية الفعالة، والتشخيص، والأطعمة، والمنتجات الصيدلانية، والخدمات الأجهزة الطبية. وكذلك برامج سلامة الغذاء المتطورة مثل تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة.

ويعتبر معهد الدولة الروسي للأدوية هو المسؤول عن تنظيم ومراقبة امتثال مصنعي الأدوية لمعايير GMP. وفي المقابل يقوم الزملاء الأجانب بإجراء مراجعة للمنتجات للتأكد من تلبيتها لمعايير كل بلد وذلك من أجل توريد المنتجات للتصدير.

 

اترك تعليق