«إيفا فارما» تطرح عقار «ميليتوفيكس ميت» أول علاج مصري للسكر عن طريق الكلى
وافقت وزارة الصحة والسكان على تداول دواء «ميليتوفيكس ميت»، الذي تنتجه شركة إيفا فارما، وهو علاج تُطرح نوعيته لأول مرة في مصر، حيث يُفيد مرضى السكر من النوع الثاني، ويُخفض مستويات السكر في الدم عبر الكلى وليس البنكرياس.
وقال الدكتور شريف حافظ، استاذ امراض الباطنة والسكر والغدد، إن هذا الدواء يُعد طفرة صحية هامة في مجال أدوية السكر في مصر، حيث أن توفره للمريض الأجنبي قد ساعد فى تقليل عدد الأقراص والأدوية التي يحصل عليها، بنفس المفعول، مما يُقلل من تكلفة العلاج، ويعطى أعلى كفاءة صحية ممكنة،
مؤكداً أن المريض المصري حُرم من تلك التجربة العلاجية الهامة لفترة، وأنهم سعداء لطرح هذا الدواء في السوق المحلية.
وأضاف حافظ، في المؤتمر العلمي لطرح الدواء في مصر اليوم، أن هذا الدواء يجمع بين مادتين فعاليتين شديدي الأهمية لمرضى السكر في قرص واحدة، مؤكداً أن هذا الدواء يصنع على أرض مصر، وألا يكون توفيره للمريض المصري عبر مجرد استيراده من الخارج.
ولفت إلى أن الدواء الجديد ليس بديلاً عن «الأنسولين»، حيث يستخدم لضبط السكر للحالات ما قبل الأنسولين، كما يستخدم معه في بعض الحالات، وفقاً لما يرتأه الطبيب المعالج.
من جهته، قال الدكتور فهمي أمارة، أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب الإسكندرية، رئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، إن هذا الدواء يتميز بتواجد مادة «الميتفورمين»، وهى المادة الموجودة في أدوية الخط الأول لعلاج السكر من النوع التانى،
والمادة الثانية هي «امباجليفلوزين» وأن الدراسات والأبحاث التي تمت على هذه المادة تشير لكونه يخفض مستويات السكر عن طريق الكلى، وليس له علاقة بـ«البنكرياس» كغيره .
موضحاً أن التجارب العلمية تُثبت أن تلك المادة تساعد على ضبط مستوي السكر في الدم وتساعد علي انقاص الوزن مع الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية
وأوضح أن هناك قرابة ٩ مليون مريض سكر في مصر، وأن هذا الدواء يُفيد مرضى النوع الثاني من السكر
شارك في المؤتمر العلمي لإطلاق الدواء قرابة 500 طبيب من كبار الأطباء المتخصصين في علاج مرض السكر، والذين أشادوا بالدواء الجديد، مؤكدين أنه يمثل طفرة في مجال علاجات أدوية السكر بمصر.
من جهته، أكد الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية والعضو المنتدب لشركة إيفا فارما، التزام شركته بطرح علاجات تُفيد المرضى المصريين من مختلف العلاجات، وخصوصا الادوية التي لم تُطرح في السوق المحلية من قبل، دعماً من الشركة لتحركات الدولة المصرية للارتقاء بمستوى الصحة.
وأضاف «أرمانيوس»، خلال المؤتمر، أن شركته تكثف جهودها في مجال البحث العلمي، وتقديم كل ما هو جديد لمرضى السكر وكافة المرضى، لافتاً إلى أنه خلال فترة شهرين فقط، نجح العلاج الجديد في “تظبيط السكر” لنحو 10 آلاف مريض لم يكن هناك حلول أمامهم لـ«تظبيطه» في الفترة الماضية، وكل يوم يضاف إليه عشرات جدد.
وأوضح أن الدواء مُدر للبول، لكن بطريقة ليست مضرة لجسم الإنسان، كما أنه يعمل على انقاص الوزن، وليس مثل أدوية السكر الأخرى التي تودى لزيادة الوزن بصورة ملحوظة.
وأشار إلى أن شركته تعمل في قرابة 42 دولة على مستوى العالم، كما تصنع أدوية متعددة في مصر بغرض التصدير لأوروبا.