إضرابات الممرضين والمسعفين في بريطانيا لزيادة الأجور 19% تفاقم أزمة القطاع الصحي
تشهد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أزمة متفاقمة هذا الأسبوع، حيث يستعد قطاع التمريض وعمال الإسعاف لتنظيم إضراب والتهديد بإجراء سلسلة من الإضرابات لأشهر قادمة.
ودعا الممرضون إلى إضراب يوم الثلاثاء بعد إضراب أولي الأسبوع الماضي. لدى الكلية الملكية للتمريض تفويض من الأعضاء لمواصلة تحركاتها لمدة ستة أشهر ما لم تُرفع الأجور، على الرغم من أنهم “لا يرغبون برؤية إضرابات مطولة”.
وسينضم عمال الإسعاف إلى إضراب الممرضين اليوم الأربعاء، حيث يستعد الجيش لإرسال 600 سائق و150 شخصاً من موظفي الدعم لملء الفراغ. كما سيحل 625 عسكرياً آخر مكان شرطة الحدود خلال موسم الأعياد المجيدة.
تضاف الإجراءات المشتركة، التي اتخذها الممرضون وعمال الإسعاف إلى أزمة متنامية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تعاني نقصاً في عدد الموظفين وقوائم انتظار طويلة للعمليات.
وتواجه المملكة المتحدة اضطرابات عمالية على جبهات متنوعة خلال موسم العطلات، حيث يتخذ عمال البريد والنقل وغيرهم من العمال إجراءات مماثلة أيضاً.
وخلال الأسبوع الماضي، أفاد الممرضون الذين يعتزمون الإضراب لـ”بلومبرج” أنهم يلجأون إلى بنوك الطعام أو يأكلون طعاماً مخصصاً لمرضاهم، حيث يتقاضون رواتب تبدأ من 27,055 جنيها إسترلينياً (33,300 دولاراً) أو 32,466 جنيها إسترلينياً للمؤهلين حديثاً داخل لندن.
من جهته، حث ماكس بلين المتحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك، العاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية على التخفيف من حدة موقفهم.
وقال للصحفيين “نتوقع في ظل الوضع الراهن، اضطراباً في كلتا الحالتين، لكن لا يزال من مصلحة النقابات أن تتراجع عن موقفها”.
وأضاف: “نعتقد اعتقاداً راسخاً أن التضخم هو أكبر عدو يلتهم حزمة أجور الموظفين” ، مشيراً إلى أن حكومته لا ترغب في “تضمين” التضخم في زيادات الأجور التي تواكبه.