أنتوني فاوتشي: إدارة الدواء الأمريكية تمنح موافقتها النهائية على لقاحات كورونا قريبًا
قال مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، إنه يتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء “إف دي إيه”عن موافقتها الكاملة على ترخيص استخدام اللقاحات المضادة لوباء كورونا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
هذه الموافقة المنتظرة، ينظر لها على أنها قد تشكل عاملا إضافيا للتشديد على سلامة اللقاحات وأمنها، إذ فسر “دينيس كارول” المدير السابق للوكالة الأميركية للتنمية الدولية الفرق بين الترخيص الطارئ للقاحات المضادة لكورونا والموافقة الكاملة عليها بالقول.
أوضح إن الأول يرتكز على أساس الدراسات الأولية حول مدى فعالية اللقاح وأمانه، لكنَّ الثاني يأتي بعد النظر إلى تأثير اللقاح خلال فترة طويلة من الزمن، وليس فقط خلال ستة أشهر والتي تعتبر فترة لإعادة النظر فيه، لكن بسبب خطورة الوباء سُمح باستخدام اللقاحات بشكل طارئ .
ويشير مختصون إلى أن الموافقة الكاملة على استخدام لقاحات كورونا، ستكون لكل لقاح على حدة، معتبرين أنها ستحمل في طياتها عددا من التأثيرات المباشرة بالنسبة للمترددين، فقد أوضح “آرثر كابلان” الأستاذ الجامعي المتخصص في أخلاقيات علم الأحياء في مداخلة مع سكاي نيوز عربية، بأن تأثير الموافقة الكاملة يتلخص بدفع بعض المترددين نحو الحصول على اللقاح، أما الفئة الكارهة للقاحات حتى قبل وباء كورونا فلن تحصل عليه ما لم تُجبر على ذلك.
“كابلان” أضاف بأن أصحاب الأعمال ينظرون إلى الموافقة النهائية كفرصة حتى يضعون اللقاح كشرط على الموظفين للقدوم الى العمل، وبالتالي سيقولون من لم يحصل على لقاح ليس له وظيفة.
ومع عودة الإصابات بوباء كورونا للارتفاع مجددا في عدد من الولايات الجنوبية، خرج عدد من السياسيين في الحزب الجمهوري لمعارضة أي خلط بين التوجهات السياسية والتعليمات الصحية، كما فعل السناتور الجمهوري “بيل كاسيدي” الذي أكد على أهمية التعاطي مع الوباء واللقاح من منظور صحي بحت.
تطورات ترافقت مع تحذيرات من أن استمرار فيروس كوفيد 19 بالتحور والانتشار، قد يصل بالأمور إلى مرحلة يتمكن فيها الفيروس من إنتاج سلسلة متحورة لا يجدي معها أي من اللقاحات المتاحة في الفترة الحاضرة.