أنباء عن تغييرات إدارية.. «فايزر» تتطلع إلى إظهار تحول في الأرباح لتجنب ضغوط المساهمين
تستعد شركة فايزر للأدوية، لإصدار تقريرها المالي الفصلي في لحظة حرجة بالنسبة لشركة الأدوية الأمريكية ورئيسها التنفيذي، حيث كثف صندوق التحوط النشط «ستاربورد فاليو» الضغوط لإظهار نتائج ملموسة للتحول الموعود.
وقال المستثمرون والمحللون إنهم يريدون رؤية تحسن في الربحية بعد تخفيضات التكاليف التي نفذتها الشركة بمليارات الدولارات على مدار العام الماضي، فضلا عن نمو الإيرادات، وخاصة من أدوية السرطان التي تم الحصول عليها في حملة الاستحواذ التي شنتها الشركة في الفترة من 2021 إلى 2023.
وأشاروا إلى إن إدارة «فايزر» تحتاج أيضا إلى وضع الأساس لنمو أسرع في عام 2025.
وقال جيف جوناس، مدير المحفظة في جابيلي فاندز، التي تحتفظ بأسهم شركة فايزر، “يجب أن ترى تحسنا كبيرا في الأرباح العام المقبل لأسباب كثيرة”.
وأضاف إن تحسين المبيعات من شأنه أن يؤدي إلى ميزانية عمومية أفضل، وهو ما سيحمي أرباح الشركة، خاصة أن عائد أرباح «فايزر» الذي يقارب 6% أعلى بكثير من معظم شركات الأدوية الكبرى وقد أعطى بعض المستثمرين سببًا للاحتفاظ بالسهم مع انخفاض الإيرادات.
وفر العديد من المستثمرين من شركة فايزر، مع تراجع مخاوف وباء كورونا واختفاء مليارات الدولارات من مبيعات لقاح وعلاج كورونا.
وزعمت شركة ستاربورد، أن مجلس إدارة «فايزر» يحتاج إلى محاسبة الإدارة عن الأداء الضعيف، وخاصة التشكيك في سجلها لإنتاج أدوية جديدة مربحة من البحث والتطوير الداخلي أو الاستحواذ.
في مقابلة على قناة سي إن بي سي، قال جيف سميث الرئيس التنفيذي لشركة ستاربورد، إن التغيير في أعلى الشركة قد يكون منطقيًا لكنه توقف عن الدعوة إلى استقالة الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا.
وقال: “هناك شيء مادي يحتاج إلى التغيير حيث لا يمكنهم فقط إغلاق أعينهم والافتراض بأن الأمر سيتحسن”.
وبخلاف خسارة عائدات كورونا، كان على «فايزر» أيضًا أن تتعامل في الأرباع الأخيرة مع بيانات مخيبة للآمال لعقار تجريبي للسمنة يخضع لمراقبة دقيقة، والإطلاق الضعيف للقاح فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، وسحب علاج مرض فقر الدم المنجلي أوكسبريتا بسبب الوفيات في التجارب السريرية.
ويتوقع المحللون في المتوسط إيرادات الربع الثالث بقيمة 14.95 مليار دولار، بزيادة 13% عن العام الماضي.
وأشاروا إلي أن أدوية السرطان «بادسيف» و «أدسيتريس»، التي استحوذت عليها الشركة من خلال استحواذها على سيجن مقابل 43 مليار دولار العام الماضي، ذات أهمية خاصة للمستثمرين.
وقال ويليام كوتشمان، أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة الاستثمار برمنجهام كابيتال مانجمنت، إنه يتوقع نتائج أفضل من أدوية «سيجين» بعد أن تحصل «فايزر» على مزيد من الوقت لدمج الشركة.
ووفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية، احتفظت برمنجهام بنحو 5 ملايين دولار من أسهم فايزر اعتبارًا من يونيو، وقال كوتشمان إنهم استمروا في الشراء.
واستحوذت «ستاربورد فاليو» على حصة تبلغ حوالي مليار دولار في شركة فايزر للأدوية مطلع أكتوبر الجاري.