أحمد حسنى: التصدير على رأس أولويات «كوباد فارما» ونجحنا فى تسليم أول شحنة تصديرية إلى العراق
الدكتور أحمد حسنى رئيس مجلس إدارة شركة «كوباد فارما»:
توطين صناعة المواد الخام الدوائية يُخفِّف الضغط عن العملة ويمنح السوق مزيداً من القوة والنمو
نعتزم طرح أدوية للجهاز الهضمى والأوعية الدموية والكبد والمضادات الحيوية والالتهابات فى 2024
60 % مُعدَّلات نمو مستهدفة فى حجم مبيعاتنا خلال 2024
250 عدد الشركات التى نُصنِّع لها فى مصانعنا
قال الدكتور أحمد حسنى، رئيس مجلس إدارة شركة «كوباد فارما»، إن شركته تولى ملف التصدير اهتماماً كبيراً، كونه إحدى أبرز الآليات لمواجهة تحدِّى تدبير العملة؛ حيث نجهز حالياً لتسليم أول طلبية تصديرية لدولة العراق، إضافة إلى تبنِّى خطة للتوسُّع تصديرياً فى بوروندى والكونغو وتنزانيا وليبيا خلال العام الجارى 2024.
وتوقَّع الدكتور أحمد حسنى أنْ تُواصل «كوباد فارما» تحقيق مُعدَّلات نمو جيدة خلال 2024 رغم التحديات بنسبة قد تصل إلى 60%، مدعومة بطرح العديد من المستحضرات الجديدة التى تُلبِّى احتياجات السوق والمريض المصرى، كأدوية للجهاز الهضمى والأوعية الدموية والكبد والمضادات الحيوية والالتهابات.
تواجه سوق الدواء المصرية العديد من التحديات خلال الفترة الحالية لعلَّ أبرزها «تدبير العملة الأجنبية» لاستيراد المادة الخام الدوائية.. كيف ترون هذا التحدِّى؟ وما مدى تأثيره على مُعدَّلات نمو وربحية السوق؟ وكيف يمكن التعامل معه؟
لا شكَّ أن صناعة الدواء فى الفترة الأخيرة تواجه أحد أهم التحديات، وهو تدبير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام، الأمر الذى أثَّر بالسلب على نمو سوق الدواء المصرية التى شهدت مُعدَّلات نمو مرتفعة فى السنوات الماضية، ولولا هذه المشكلة لكانت مُعدَّلات النمو أكثر إيجابية .
ولا بُدَّ من التفكير من جانب الدولة والقطاع الخاص فى عمل شراكة لبحث توفير ونقل الخبرات الصينية والهندية فى صناعات الخامات الدوائية للكثير من الأصناف من الخامات الدوائية التى تُقلِّل فرص الاحتياج للاستيراد من الخارج، وهناك فرصة كبيرة لتحقيق ذلك فى ظل انضمام مصر لمنظمة «بريكس».
كيف تؤثر أزمة تراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية من ناحية وعدم توافر الدولار تحديداً من ناحية أخرى على قدراتكم التشغيلية ومن ثمَّ خططكم المستقبلية؟
تراجُع قيمة الجنيه وقلة العملة الأجنبية من المفترض أن لهما أثراً كبيراً على القدرة التشغيلية، ولكن الحمد لله الوضع بالنسبة لنا أقل تضرراً عمَّا كان متوقَّعاً، وتمكنَّا من تفادى ذلك بفضل الخطوات الاستباقية التى اتخذناها، مما أسهم فى عدم وجود أى نواقص لدينا من الأدوية.
هل يمكن أن يُسْهِم التوسُّع فى تصدير الدواء فى دعم شركات الأدوية لتلبية احتياجاتها من العملة الأجنبية، ومن ثم استيراد احتياجاتها من المادة الخام، أو أن تصدير الأدوية أمر صعب ويتطلب اشتراطات صعبة للغاية؟.. ما الذى يمكن إحرازه فى هذا الملف؟
بالتأكيد التوسُّع فى التصدير يُسْهِم فى تلبية احتياجات «كوباد فارما» من العملة الأجنبية التى تساعد فى استيراد الخامات الأوَّلية من الخارج، وهذا الأمر ليس سهلاً؛ حيث إن فتح أى سوق جديدة بالخارج يحتاج إلى موافقات واشتراطات كثيرة، ونحن نعمل على ذلك، ولا بُدَّ ألا ننكر دور هيئة الدواء المصرية فى المساعدة على فتح آفاق الدول الخارجية للدواء المصرى، حيث إنها تقوم بعمل اتفاقيات مع الدول الخارجية لتبسيط وتسهيل شروط نفاذ الدواء المصرى إلى تلك الدول، سواء فى إفريقيا أو فى أمريكا اللاتينية .
أعلنتم عن السَّعى نحو فتح أسواق تصديرية جديدة كالسوق العراقية وبلدان «الكوميسا».. ماذا تم فى هذا الشأن؟
وضعنا خطة من العام الماضى لفتح أسواق جديدة، ومنها السوق العراقية، وبحمد الله نُجهِّز حالياً لتسليم أول طلبية تصديرية لدولة العراق.
ما نسبة التصدير من إجمالى مبيعات الشركة والمستهدف لها خلال السنوات المقبلة؟
نسبة التصدير فى الشركة ليست كما نتمنَّى، ولكننا وضعنا خطة لزيادة فرص التصدير لبعض الدول الجديدة فى عام 2024، مثل بوروندى والكونغو وتنزانيا وليبيا، ممَّا يزيد من نسبة التصدير.
ماذا عن مُعدَّلات النمو المستهدفة فى حجم مبيعاتكم وحصتكم السوقية خلال العام المقبل 2024 مقابل مبيعاتكم وحصتكم السوقية فى 2023؟
تمكنَّا خلال العام الماضى 2023 من تحقيق مُعدَّلات نمو جيدة على كل مستويات الشركة، ونتوقع تحقيق مُعدَّلات نمو كبيرة فى العام الجارى 2024 لا تقلُّ عن 60%، مدعومة بالمستحضرات المميزة للشركة التى تُلبِّى احتياجات السوق والمريض المصرى إلى جانب التوسُّع خارجياً من خلال فتح أسواق تصديرية جديدة.
ما عدد المستحضرات التى تمتلكها شركتكم فى سوق الدواء المصرية الفترة الحالية؟ وما أبرز المستحضرات التى تعتزمون طرحها العام المقبل والمجموعات الدوائية الخاصة بها؟
تمتلك شركة «كوباد فارما» 88 مستحضراً بشرياً فى السوق المحلية، و70 مستحضراً تحت التسجيل، و60 مستحضراً بيطرياً، وننتظر طرح أصناف جديدة فى العام القادم، كأدوية جديدة للجهاز الهضمى والأوعية الدموية والكبد والمضادات الحيوية والالتهابات .
هل تأثر تصنيعكم للغير خلال العام الماضى 2023 بسبب تحديات السوق وعدم توافر المادة الخام أم أن المُكمِّلات الغذائية لا تواجه مثل هذا التحدِّى؟
على عكس المتوقع، التصنيع للغير زاد بنسبة كبيرة فى عام 2023؛ حيث إن لدينا فريقاً قوياً جداً يعمل على توفير الخامات والاعتمادات البنكية بشتى الطرق لتسهيل توفير الخامات والتصنيع للعملاء .
ما عدد الشركات المُصنِّعة لديكم؟ وما الطاقة الإنتاجية للمصنع؟ وهل تدرسون إضافة خطوط إنتاج جديدة له الفترة المقبلة لاستيعاب طلبات التصنيع؟
عدد الشركات التى تقوم بالتصنيع لدينا حالياً لا يقلُّ عن 250 شركة، والرقم فى ازدياد، سواء فى مصنع المُكمِّلات أو فى مصنع الأدوية، ويتم التعاقد على خطوط إنتاج جديدة لتقوية الطلبات الخاصة بتلك الشركات، وتوفير أشكال صيدلانية جديدة ومبتكرة.
ماذا عن المستحضرات البيطرية فى الشركة والخطط المستهدفة لها؟
عدد المستحضرات البيطرية 60 صنفاً ما بين محلى أو مستورد، ونسبة مبيعاتها تُمثِّل 17% من مبيعات الشركة، ويتم حالياً تسجيل أصناف جديدة، سواء للدواجن أو الحيوانات الكبيرة؛ لزيادة الحصة التسويقية للأصناف البيطرية.