«أسترازينيكا»: فرض ضريبة على الأدوية المشتقة من التنوع البيولوجي سيدفعنا لخفض الوظائف في بريطانيا
قالت شركة أسترازينيكا، إنها قد تخفض الوظائف في المملكة المتحدة إذا تم فرض ضريبة على الأدوية المشتقة من التنوع البيولوجي.
وأشارت مصادر متعددة لصحيفة الجارديان البريطانية، إن شركة أسترازينيكا ستخفض الوظائف في عملياتها في المملكة المتحدة إذا فرضت الحكومة حملة عالمية لجعل الشركات تتقاسم الأرباح المستمدة من الشفرات الجينية للطبيعة.
جاءت التعليقات المزعومة من الشركة وسط حملة ضغط منسقة من قبل صناعة الأدوية ضد تدابير تقاسم الأرباح.
وأخبرت المصادر صحيفة الجارديان، أن شركة أسترازينيكا التي حققت ربحًا قدره 5.96 مليار دولار (4.59 مليار جنيه إسترليني) العام الماضي – أدلت بهذه التعليقات خلال اجتماع مائدة مستديرة لوزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية الأسبوع الماضي لمناقشة ضريبة عالمية جديدة مقترحة على الأدوية المشتقة من الأشكال الرقمية للتنوع البيولوجي.
الشفرات الجينية للطبيعة ــ والتي تُعرَف عند تخزينها رقمياً باسم المعلومات التسلسلية الرقمية ــ تلعب دوراً متزايد الأهمية في تطوير العقاقير الجديدة في صناعات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية
ولكن هناك غضب واسع النطاق بين البلدان ذات التنوع البيولوجي إزاء الكيفية التي تستخدم بها الشركات المتعددة الجنسيات المعلومات التسلسلية الرقمية لتطوير المنتجات التجارية ــ مجاناً تقريباً دائماً.
وتتركز أغلب التنوع البيولوجي المتبقي في العالم في البلدان الأكثر فقراً.
ويزعمون أن الاستخدام الحر لهذه المعلومات الجينية يرقى إلى مستوى “القرصنة البيولوجية”، ويقولون إن الشركات لابد أن تتقاسم الأرباح عندما تستخدم الأنواع الأصلية لتطوير المنتجات التجارية.
وتشمل الأفكار قيد النظر فرض ضريبة عالمية بنسبة 1% على أرباح السلع المستمدة من المعلومات التسلسلية الرقمية، والتي قد تكلف الشركة التي تتخذ من كامبريدج مقراً لها ما يصل إلى 60 مليون دولار إذا فرضتها حكومة المملكة المتحدة [يمثل هذا الرقم الحد الأقصى المقدر، حيث لن تستمد الشركة كل أرباحها من المعلومات التسلسلية الرقمية].
وقد أثارت مقترحات تقاسم الأرباح ردود فعل عنيفة من جانب شركات الأدوية. ففي مارس الماضي، أعلنت شركة أسترازينيكا عن استثمار 650 مليون جنيه إسترليني في عملياتها في المملكة المتحدة، بما في ذلك 450 مليون جنيه إسترليني لمنشأة أبحاث اللقاحات وتصنيعها في ليفربول.
