ذكر تقرير حديث قدمته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إلى وكالة أنباء شينخوا، أنه من المرجح أن تظل أرباح شركات الأدوية الصينية تحت ضغط جراء تدابير كبح الأسعار إلى جانب اتساع الهوة في الأداء بين الشركات العامة والشركات المبتكرة في مجال صناعة الأدوية.
وأشارت الوكالة إلى أن مصنعي الأدوية الصينيين أعلنوا عن تباطؤ في نمو العائدات والأرباح خلال النصف الأول من عام 2019 نتيجة المراقبة الحكومية لتكاليف التأمين الطبي وتراجع أسعار الأدوية.
وأعلنت شركات الأدوية الـ220 المدرجة على قائمة الأسهم ذات الفئة (أيه) عن تباطؤ في نمو إجمالي العائدات والأرباح التشغيلية، حيث سجلا 11.9 بالمئة و 1.7 بالمئة خلال النصف الأول على الترتيب، بانخفاض عن 23.4 بالمئة و 22.8 بالمئة خلال ذات الفترة من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن “برنامج الحكومة لشراء الأدوية القائم على الكم، والذي يقدم العطاءات فقط لشركات الأدوية الراغبة في خفض الأسعار والقادرة على القيام بإنتاج واسع النطاق، فاقم ضغوط التسعير لمنتجي الأدوية الكيماوية”.
وذكرت الوكالة أن البرنامج تم تطبيقه على نحو تجريبي في 11 مدينة على 31 نوعا من العقاقير الشائعة الاستخدام في ديسمبر الماضي، وأثار عمليات خفض حادة في الأسعار وأدى إلى تراجع مبيعات وأرباح شركات الأدوية التي أخفقت في التقدم بعطاءات.
وتوقعت فيتش أن يؤدي مد العمل بالبرنامج إلى إثارة موجات خفض في أسعار الأدوية في أنحاء البلاد، وهو ما سيلقي بمزيد من الضغط على أداء الشركات العامة لصناعة الأدوية.
وعلى النقيض من ذلك، ستواصل شركات صناعة الأدوية المبتكرة، المستثناة من أغلب سياسات خفض أسعار الأدوية، تحقيق مكاسب والاستفادة من السياسات التفضيلية بشأن الأدوية الجديدة، بحسب التقرير.