وزير الصناعة الفرنسي: خيار منع بيع وحدة «سانوفي» لصحة المستهلك مقابل 15.5 مليار يورو مطروح تمامًا
قال مارك فيراتشي وزير الصناعة الفرنسي، إن خيار منع صفقة بقيمة 15.5 مليار يورو لبيع قسم الأدوية الاستهلاكية في سانوفي إلى صندوق الاستثمار الخاص الأمريكي كلايتون دوبيلييه آند رايس “مطروح تمامًا” إذا لم يتم تلبية متطلبات الحكومة.
وأضاف في تصريحات لإذاعة فرانس إنتر،”من الناحية القانونية يمكننا معارضة الصفقة، حيث اندلعت ردة فعل سياسية ضد الصفقة المحتملة.
وأشار مارك فيراتشي، أن الحكومة تطلب من شركة الأدوية الفرنسية والمشتري المقترح التزامات بشأن التوظيف والبصمة الصناعية والإنتاج الضخم في فرنسا والبحث والتطوير.
تابع “إذا لم يتم الالتزام بهذه الالتزامات، فهناك خيارات في قانون التنظيم لمنع هذا البيع”.
ولفت مارك فيراتشي، إلى إن متطلبات المسؤولين الفرنسيين ليست جديدة وتم التعبير عنها سابقًا أثناء عملية البيع، لكنها اتخذت بعدًا سياسيًا منذ أعلنت سانوفي أن عرض CD&R انتصر على اتحاد بقيادة مجموعة الاستثمار الخاصة الفرنسية PAI الأسبوع الماضي.
الصفقة، التي تقدر قيمة الشركة بـ 15.5 مليار يورو وستكون واحدة من أكبر الصفقات في أوروبا هذا العام، لم تُغلق بعد والمفاوضات مستمرة بين الطرفين.
وبموجب الشروط التي تتم مناقشتها، ستحتفظ سانوفي بحصة 50% في أعمال المستهلك – التي يطلق عليها اسم أوبيلا – لكنها ستبيع حصة مسيطرة بنسبة 50% لشركة كلايتون دوبيلييه، كما أثار الوزراء هذا الأسبوع إمكانية أن تأخذ هيئة استثمارية حكومية، مثل Bpifrance، حصة أيضًا لتكون بمثابة ضامن للمصالح الفرنسية.
وأثارت عملية سحب سانوفي لاستثماراتها في قطاع المستهلك ردود فعل عنيفة لأن فرنسا عادة ما تكون حريصة على حماية عمليات الاستحواذ الأجنبية على أكبر شركاتها، وأيضًا لأن حالات النقص التي تؤثر على الأدوية مثل الأنسولين واللقاحات للأطفال ارتفعت 4 أضعاف لتصل إلى حوالي 1600 في عام 2023، وفقًا لتقرير صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي.
وخلال جائحة كورونا، قامت الحكومة بتقنين الباراسيتامول، وهو الدواء الأكثر شراءً في البلاد.
وتعرضت سانوفي نفسها لانتقادات شديدة لفشلها في إنتاج لقاح كورونا على الرغم من كونها واحدة من أكبر شركات تصنيع اللقاحات في العالم في ذلك الوقت
