أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم وتوطين صناعة الدواء في مصر تأتي انطلاقًا من كونها ركيزة أساسية للأمن القومي الصحي، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا غير مسبوق بهذا القطاع الحيوي لضمان توافر الأدوية بجودة عالية وأسعار مناسبة.
واضاف وزير الصحة خلال كلمته على هامش اطلاق قطاع الأورام لشركة ايفا فارما أن متوسط عدد حالات الأورام المترددة سنويًا يبلغ نحو 380 ألف حالة، منها 50 ألف حالة جديدة تُكتشف كل عام، بالإضافة إلى 80 ألف حالة مسجلة على منظومة التأمين الصحي، بتكلفة علاجية سنوية تقدر بنحو 13 مليار جنيه، وذلك بخلاف تكاليف العمليات الجراحية والفحوص الطبية.
واكد وزير الصحة أن مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية في مجال الدواء، تضم 179 مصنعًا للأدوية، و187 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و4 مصانع متخصصة في أدوية الأورام، بإجمالي 2700 خط إنتاج، ما يعكس تاريخًا يمتد إلى ثلاثينات القرن الماضي ويؤكد قوة ومتانة صناعة الدواء المصرية وقدرتها على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأضاف أن 35% من أدوية الأورام يتم استيرادها من الخارج، مما يجعل دعم الصناعات الوطنية في هذا القطاع ضرورة استراتيجية لتقليل الفجوة الدوائية وتعزيز الاكتفاء الذاتي من الأدوية الحيوية.
وأكد الوزير أن الدولة تعمل على توسيع نطاق علاج الأورام من خلال إدراج العلاجات الموجهة والعلاجات المناعية الحديثة ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي، بما يضمن وصول المرضى إلى أحدث بروتوكولات العلاج عالميًا، وتحسين معدلات الشفاء وجودة الحياة.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن القيادة السياسية تضع ملف الدواء ضمن أولوياتها الوطنية، من خلال دعم الاستثمار في التصنيع المحلي، وتحفيز الشركات الوطنية على إنتاج الأدوية المبتكرة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين احتياجات المواطنين بشكل مستدام.

						
			
				
						