وزيرة الصحة: الحكومة بصدد الاتفاق مع «جافي» على 20% من احتياجاتها للقاح كورونا
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن وزاتي الصحة والمالية بصدد التوقيع مع الهيئة الدولية للقاحات والأمصال (جافي) للحصول على حصة مصر من لقاحات فيروس كورونا، حيث سيتم توفير 20 بالمائة من احتياجات مصر من اللقاحات.
وأضافت زايد في بيان صادر اليوم الاثنين، أنه جارٍ استكمال توريد شحنات اللقاح الصيني، بالإضافة إلى أنه سيتم تسجيل لقاح (استرازنكا) فور الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية، كما أن هناك تواصلاً مع شركة (فايزر) لتقديم الملف التسجيلي الخاص باللقاح في مصر.
وترأست زايد غرفة العمليات المركزية لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة، في إطار متابعتها المستمرة لسير العمل والوقوف على توافر كافة الخدمات الطبية لمرضى فيروس كورونا، وذلك بمشاركة وكلاء الوزارة ومديري المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد والبالغ عددها 363 مستشفى على مستوى الجمهورية، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، بحضور أحمد السبكي، مساعد وزيرة الصحة لشؤون الرقابة والمتابعة ورئيس هيئة الرعاية الصحة بمنظومة التأمين الصحي الشامل، ومحمد حساني، مساعد الوزيرة لشؤون مبادرات الصحة العامة، ومصطفى غنيمة، رئيس قطاع الطب العلاجي، ومحسن طه، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، وعدد من ممثلي القطاعات بالغرفة المركزية لإدارة الأزمات.
واستعرضت المنظومة الإلكترونية لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، لمتابعة آلية العمل بكل مستشفى من حيث معدلات استقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ونسب الشفاء، وكذلك معدل الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى فيروس كورونا المستجد وتستكمل علاجها بالعزل المنزلي، وفقًا للبروتوكولات المحدثة لعلاج فيروس كورونا المستجد، موجهة باتباع آلية عزل الحالات البسيطة المصابة بفيروس كورونا المستجد من كبار ممن يعانون أمراضاً مزمنة بالمستشفيات ومتابعة حالتهم الصحية بصفة دورية لمنع حدوث أي مضاعفات مرضية.
كما راجعت الوزيرة مع وكلاء الوزارة ومديري المستشفيات نسب إشغال الأسرة بكل مستشفى سواء الأسرة الداخلية التي يتم عزل الحالات المتوسطة بها أو أسرة الرعاية المركزة للحالات الحرجة، وكذلك عدد المرضى المتواجدين على أجهزة التنفس الصناعي و”ماسك الأكسجين”، كما راجعت بيانات متوسط الاستهلاك للأكسجين الطبي والسعة اللترية لـ”خزانات” الأكسجين والمخزون الاحتياطي من أسطوانات الأكسجين بكل مستشفى.
وشددت على مراعاة دقة جميع البيانات التي يتم إدخالها من كل مستشفى على المنظومة الإلكترونية، حيث يتم تحديث تلك البيانات بشكل دوري كل 6 ساعات، كما يتم متابعتها بالاشتراك مع جميع الوزارات والجهات المعنية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد.
وعقب الاجتماع عقدت وزيرة الصحة والسكان مؤتمراً صحفياً للحديث عن مستجدات الوضع الوبائي في مصر، حيث كشفت عن انخفاض معدل الإصابات بنسبة 21 بالمائة خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر وحتى الأسبوع الثاني من شهر يناير الحالي.
وأوضحت أن ذلك بالإضافة إلى انخفاض حالات الاشتباه وترددها على المستشفيات بنسبة 15 بالمائة، كما انخفض المتوسط اليومي لحالات الحجز في الأقسام الداخلية بالمستشفيات بنسبة 11 بالمائة، بالإضافة إلى انخفاض المتوسط اليومي لحالات الحجز بالرعاية المركزة بنسبة 8 بالمائة، كما زاد المتوسط اليومي لحالات الشفاء بنسبة 5 بالمائة، مشيرة إلى انخفاض متوسط حالات الإصابات خلال الفترة الحالية.
وأكدت استقرار الوضع فيما يخص توافر الأكسجين، حيث تم الاعتماد على تنويع مصادر الأكسجين للتغلب على أي تحديات، حيث إن البروتوكول العلاجي المحدث لفيروس كورونا يتضمن استخدام الأكسجين للحالات في الرعاية المركزة والحالات المتوسطة خارج الرعايات المركزة، لافتة إلى زيادة تدفق الأكسجين في المستشفيات عن المعدلات المعتادة بنسبة 50 بالمائة، نتيجة إعادة تشغيل عدد من المصانع المنتجة للأكسجين الطبي بعد توقفها ومضاعفة عدد سيارات نقل الأكسجين.
وأشارت الوزيرة إلى استمرار العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة حالات العزل المنزلي في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، مضيفة أنه سيتم إدراج كافة المحافظات تباعًا فور زيادة توريدات أجهزة قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم.
وأكدت أنه يتم عقد اجتماع دوري للتواصل المستمر مع مديري المستشفيات التي تستقبل حالات فيروس كورونا ووكلاء الوزارة ومديري المديريات على مستوى الجمهورية، لمتابعة سير العمل والإبلاغ عن أي طارئ والوقوف على أي تحديات قد تعوق سير العمل بالمستشفيات، في إطار الاهتمام بصحة المواطنين وتقديم أفضل خدمة طبية وحرصاً على سلامة المرضى.
وناشدت المواطنين باستمرار اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي، كما ناشدت وسائل الإعلام المختلفة الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية لعدم إثارة البلبلة لدى الرأي العام.