ثبت أن المكملات الغذائية الطبيعية تساعد على تجنب خطر مجموعة من المضاعفات الصحية، التي يهدد البعض منها الحياة.
ويشير عدد متزايد من الأدلة العلمية إلى أن تناول هذا الزيت العشبي يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، بما يؤدي لتجنب مخاطر صحية كثيرة، وفقا لما نشرته صحيفة “ذي إكسبريس” البريطانية.
عشب أوريجانو
يحدث ارتفاع في نسبة الكوليسترول بالدم نتيجة لوجود الكثير من الدهون، التي ترتبط بشكل وثيق بنمط الحياة غير الصحي مثل تناول الطعام المشبع بالدهون وعدم ممارسة الرياضة بشكلٍ كافٍ وزيادة الوزن والتدخين. ويمكن أن يساعد علاج عوامل الخطر في تجنب خطر ارتفاع الكوليسترول في الدم. وتشير نتائج الكثير من الدراسات والأبحاث إلى أن عشب أوريجانو ربما يساعد بشكل واضح في الحماية من هذه المخاطر ومضاعفاتها. ينمو عشب أوريجانو في المناطق الجبلية المتوسطية، ويعتبر عنصرا أساسيا شهيرا في الطهي بالمطابخ الإيطالية واليونانية والإسبانية.
خفض الكوليسترول “الضار“
أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن زيت الأوريجانو يساعد في خفض الكوليسترول، جنبا إلى جنب واتباع الأنماط الغذائية الصحية. قام الباحثون بإعطاء جرعات لا تزيد عن 25 مللي من زيت الأوريجانو بعد كل وجبة لمدة 3 أشهر.
وبعدئذ كشفت التحاليل أن أولئك الذين تناولوا زيت الأوريجانو، كانت لديهم نسبة أقل من الكوليسترول LDL الذي يطلق عليه “السيئ” أو “الضار”، في حين حقق الكوليسترول HDL المعروف بـ”الجيد” نسبة عالية بالمقارنة مع أولئك، الذين تم إعطاؤهم مجرد نصيحة للاهتمام بتناول طعام صحي وممارسة رياضة ما.
الـ”كارافاكرول“
وكشفت الدراسة أن عنصر “كارافاكرول”، وهو المركب الرئيسي في زيت الأوريجانو، يساعد على خفض الكوليسترول في فئران التجارب، التي تم إطعامها بنظام غذائي غني بالدهون على مدى 10 أسابيع.
وأثبتت النتائج انخفاض الكوليسترول الضار لدى الفئران، التي تم إعطائها مركب “كارافاكرول” إلى جانب النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، بنسبة كبيرة في نهاية مدة التجارب التي استغرقت 10 أسابيع بالمقارنة مع فئران التي حصلت على نفس النظام الغذائي بدون تناول “كارافاكرول”.
مضاد للأكسدة والفطريات
وترجح الدراسة العلمية أن تأثير خفض الكولسترول في زيت الأوريجانو ينتج عن “فينولات كارافاكرول” والثيمول، وهما من مضادات الأكسدة القوية.
وفقا لخبراء التغذية، فإن مضادات الأكسدة تساعد في منع الجذور الحرة من التسبب في تلف مؤكسد لخلايا الشخص، والتي تؤدي لاحقا للإصابة بأمراض القلب
أقوى من التفاح والبرتقال
ووفقا لدراسة أجرتها وزارة الزراعة الأميركية: “يحتوي زيت الأوريجانو على نشاط مضاد للأكسدة أكثر 42 مرة من التفاح وأكثر 12 مرة من البرتقال. ومن المرجح أن الأوريجانو هو أحد أكثر العناصر المضادة للأكسدة من بين جميع الأطعمة.” كما تبين أن الأوريجانو له خصائص مضادة للفطريات ومضادة للجراثيم ومضادة للفيروسات ومطهر.
الجرعات المناسبة
كما ذكر خبراء التغذية أنه لم يتم وضع حد أقصى للكمية الواجب تناولها من الأوريجانو، على الرغم من أن الكمية الطبيعية، الطازجة منه أو المجففة، والمعتاد استخدامها في مقادير الطعام من غير المرجح أن تسبب أي آثار جانبية. وأضافوا قائلين: “لكن يجب توخي الحذر عند استخدام زيت الأوريجانو، حيث إن تركيزه العالي يعني وجود كمية أكبر من المكونات النشطة، وخاصة الثيمول، الذي يمكن أن يسبب تهيجًا عند تناول جرعات كبيرة منه”.