هانى على الرئيس التنفيذى لـ«إلكسير فارما»: نستهدف امتلاك مصنع ودخول قائمة الـ50 الكبار خلال 5 سنوات
الدكتور هانى على الرئيس التنفيذى لشركة «إلكسير فارما»:
الموارد البشرية هى القوَّة الدافعة لنجاحات «إلكسير فارما».. وأطلقنا على الشركة «قبيلة إلكسير» تعبيراً عن هويتنا التى نسجتها روح العاملين وانتماؤهم المتفانى
ننفذ سياسات تضمن استدامة الملاءة المالية عبر إعادة توظيف الأرباح وهيكل ملكية «إلكسير» شباب مصرى %100
290 مليون جنيه حجم مبيعاتنا فى 2023 ونستهدف 430 مليوناً العام الجارى
بناء العلامات التجارية الكبرى فى صناعة الدواء لا يتم فى ظروف اعتيادية تتوافر فيها جميع المقومات والعناصر المطلوبة، ولكن تمثل التحديات بكل أنواعها جزءاً رئيساً من مسار هذه الشركات ومستقبلها، لتخطِّيها ومراجعة رؤيتها باستمرار، وأيضاً للتنبؤ بالفرص والتحوُّط من الأزمات لتخفيف تأثيراتها السلبية، عبر الارتكاز على مسارات عمل مدعمة بأحدث التقنيات وقنوات تسويق وبيع متطورة، وإدارة كفاءات محترفة تسعى باستمرار لتقديم منتجات عالية القيمة تُحسِّن من جودة الحياة وتقدِّم قيمة مضافة للمريض،.
هذه الرؤية نسجها الدكتور هانى على، الرئيس التنفيذى لشركة «إلكسير»، حول الشركة وأهدافها المستقبلية وخططها المؤجلة، مشيراً إلى أن الشركة تمكَّنت من تحقيق مُعدَّلات نمو كبيرة ومتسارعة خلال السنوات الخمس الماضية اعتماداً على مرتكزات رئيسة تمثلت فى مواردها البشرية التى تتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة، إلى جانب تنفيذ سياسات مَرِنة تتعامل مع التحديات بواقعية، وتضمن استدامة الملاءة المالية والإيرادات وإعادة توظيف الأرباح فى توسُّعات جديدة، بما يُعزِّز مسارات العمل على المستويات كافة.
بدايةً.. تمكَّنت «إلكسير» من تحقيق العديد من النجاحات خلال فترة قصيرة.. فما أهم المرتكزات التى اعتمدت عليها لتحقيق هذه النتائج؟
تؤمن الشركة بأن المرتكز الرئيس للنجاحات التى تحققها هو مواردها البشرية؛ حيث تضم «إلكسير» العديد من الكفاءات الشابَّة والكوادر فى جميع مستويات العمل، الذين يمتلكون مزيجاً من الخبرات والمعرفة بما يلزم، ويسيطر عليهم أيضاً روح الانتماء والارتباط بالشركة، وتسعى الإدارة لتعزيز هذه المفاهيم السامية؛ حيث نتشارك التحديات والنجاحات العملية والشخصية لدرجة أننا أطلقنا على الشركة «قبيلة إلكسير»؛ فأبناء القبيلة يختلفون فيما بينهم لكن يدافعون دائماً عن عاداتها وتقاليدها أمام العالم الخارجى، وهو ما يتناسب تماماً معنا فى «إلكسير».
وكل ذلك يجعل التواصل أكثر سهولةً بين أفراد «القبيلة» مهما اختلفت مهامهم أو مناصبهم، مما يدعم سرعة اتخاذ القرار ويُعزِّز من قدرات الشركة.
وكيف تحافظ الشركة على مواردها البشرية ضمن هذا التوجه؟ وكيف تضمن تطوير مستوياتهم لتتناسب مع الخطط المستقبلية؟
نؤمن بأن أفضل استثمار هو الاستثمار فى البشر، ومن ثمَّ نعمل دائماً على توفير البرامج اللازمة لتأهيل مواردنا البشرية وتطويرها باستمرار بما يضمن استدامة النمو وتحقيق التطور المطلوب داخل الشركة؛ حيث خصَّصنا نسبة من حجم مبيعاتنا لهذا الغرض، وهو التزام مستدام من جانب الإدارة، وهو ما يدفع إلى تحسين الروح المعنوية لدى العاملين لدينا، كما يُعزِّز من فرص الترقيات داخل العمل بما يُحسِّن من مستويات الأفراد معنوياً ومادياً.
وماذا عن الشأن المالى وهيكل الملكية فى «إلكسير» خاصة أن صناعة النجاح فى هذا التوقيت القصير تحتاج لموارد مالية ضخمة؟
بدأنا فى «إلكسير» منذ 5 سنوات، ولم نحصل على أى تمويلات حتى الآن؛ حيث يُعاد توظيف أرباح الشركة وتُضَخُّ فى استثمارات جديدة، وهو ما أسهم فى نمو الشركة بشكل متسارع، وجعل البعض يعتقد – على غير الحقيقة – أن هناك مستثمرين كباراً، سواء محليين أو خليجيين، ضمن هيكل الملكية الخاص بـ«إلكسير»، وأؤكد أن هيكل المساهمين يضم مجموعة من الشباب المصرى بنسبة 100%.
وكيف تتعاملون مع ارتفاع التكلفة الذى أثَّر بشكل مباشر على العمليات التشغيلية لكل الشركات؟
نسعى لترشيد الإنفاق من خلال خفض تكلفة المواد الخام، سواء عن طريق التعاقد على كميات أكبر أو التواصل مع الموردين للحصول على تيسيرات فى السداد، والحقيقة أن الموردين يتفهمون ذلك لثقتهم بالشركة، وأيضاً بالسوق المصرية، كما أننا نعمل على سرعة تحصيل مستحقات الشركة لدى الغير.
مع ارتفاع عدد مستحضراتكم داخل السوق وزيادة حجم مبيعاتكم هل تدرسون إنشاء مصنع خاص بكم؟
نحن منفتحون على التوسُّع من خلال كل الأدوات، وشركات «التول» يصعب عليها الاستمرار فى النمو بدون إنشاء مصنع خاص لها، لتحقيق السيطرة المطلوبة على جودة مستحضراتها، والتأكيد على استدامة تواجد هذه المستحضرات بالأسواق، لكن بالفعل تكلفة إنشاء مصنع دواء أصبحت مرتفعة للغاية، وتحتاج إلى تخطيط وتفكير دقيق، لكن أؤكد أن تلك الفكرة قادمة لا محالة فى التوقيت المناسب.
بعض شركات الأدوية يكون لديها تركيز على بعض مستحضراتها، ولا سيما التى تمثل نسبة أكبر من البيع.. فماذا عن «إلكسير»؟
لدينا تنوُّع كبير فى مستحضرات الشركة، ونراهن عليها جميعاً فى تحقيق كل المستهدفات، ومؤخراً أنشأنا شركة جديدة (تصنيع لدى الغير)، بعدما وصل عدد مستحضرات «إلكسير» إلى 20 مستحضراً؛ حيث ينص القانون على أن شركة «التول» لا تتجاوز 20 مستحضراً، وأود التأكيد على أن كل مندوب يعمل على عدد مناسب من المستحضرات، لكى يستطيع القيام بدوره وتحقيق نتائج جيدة، وهو ما يؤكد فكرة دعم العاملين والتركيز على مستحضراتنا كافة.
فى أى القطاعات العلاجية هذه المستحضرات؟
نحن حريصون على وجود تنوُّع فى مستحضراتنا لتغطية القطاعات العلاجية التى نعمل بها وتلبية احتياجات المريض المصرى؛ فنحن نعمل فى قطاعات «الجهاز الهضمى، والعظام، والنفسية والعصبية، وكذلك المُكمِّلات الغذائية، والجلدية».
لدينا 10 مستحضرات فى السوق، ونستهدف طرح 4 مستحضرات جديدة خلال الربع الأول من 2024، وفى النصف الثانى سيتم طرح عدد من المستحضرات تباعاً.
بتفاصيل أكثر.. ما أدوات التوسُّع ما دامت فكرة المصنع مؤجَّلة نسبياً؟
ندرس التوسُّع من خلال الاستحواذ على عدد من المستحضرات القائمة بالفعل، التى تمثل قيمة مضافة للشركة والمريض، ونعمل على دراسة عدد من أدوية الجهاز الهضمى والعظام، فنحن لن نخرج عن القطاعات التى نعمل بها، والتى أصبحنا نمتلك خبرة كبيرة فيها.
وما مستهدفات «إلكسير» خلال المرحلة المقبلة؟
نستهدف أن يكون لدينا مصنعنا الخاص خلال الـ 5 سنوات القادمة، ودخول قائمة الـ 50 شركة أدوية الأعلى مبيعاً فى مصر.
وماذا عن مبيعات 2023؟ ومستهدفات 2024؟
مبيعاتنا تأثرت نسبياً خلال النصف الثانى من 2023 نتيجة بعض العوامل المحيطة بالسوق، لكننا نجحنا فى تحقيق 290 مليون جنيه مبيعات خلال العام بأكمله، ونستهدف تحقيق نمو كبير فى العام الجارى لنصل إلى 430 مليون جنيه من خلال طرح مستحضرات جديدة وزيادة الحصة السوقية للمستحضرات القائمة.
وكيف تتعاملون مع نقص الدولار وحجم الاحتياجات الدولارية للشركة سنوياً؟
نحن نحتاج 3.5 مليون دولار لاستيراد المواد الخام سنوياً، ونحرص على استيراد كميات كبيرة دفعة واحدة لتأمين استدامة الإنتاج، ونسعى لتدبير احتياجاتنا الدولارية من خلال الاعتمادات البنكية؛ فصناعة الدواء لا تتحمل زيادة التكلفة بشكل أكبر، خاصة أن الدواء كما يعلم الجميع مُسعَّر جبرياً.
وماذا عن ملف التصدير؟
نستهدف بدء التصدير فى الربع الثانى من 2024؛ حيث نعمل فى الوقت الحالى على تسجيل مستحضراتنا فى عدد من الدول الإفريقية، ونرى أن بها فرصاً حقيقية وكبيرة يمكن استغلالها لتحقيق مُعدَّلات تصدير جيدة خلال فترة وجيزة.
أشرت كثيراً إلى ارتفاع التكلفة.. فهل هناك تواصل مع هيئة الدواء فى هذا الشأن؟
فى الحقيقة هيئة الدواء تقوم بدور رائع لدعم الصناعة وضمان توافر الأدوية وإتاحتها للمريض المصرى، كما أصبح لدى الهيئة تفهُّم كامل لضرورة مراجعة التسعير بشكل دورى واستباقى، بما يضمن توافر الدواء للمريض.
أخيراً.. ماذا عن الدور المجتمعى للشركة؟
نؤمن بمسئولياتنا تُجاه المجتمع بشكل كبير جداً؛ لذلك لدينا العديد من الأنشطة فى هذ الاتجاه؛ حيث شاركنا فى قوافل دعم قطاع غزة، خلال الفترة الأخيرة، بجانب دعم مبادرة «قَدَم صحيح»، كما نتعاون بشكل كبير مع الهلال الأحمر فى مبادرات التبرُّع بالدم، وغيرها من المبادرات، كما نسعى للقيام بدورنا فى التعليم الطبى المستمر من خلال تقديم محتوى تعليمى لصغار الأطباء، ونتعاون أيضاً مع الجامعات لدعم الطلاب والخريجين.