نيجيريا تخطط لزيادة صناعة الأدوية إلى 10 مليارات دولار بحلول 2030
تسعى نيجيريا إلى زيادة حجم صناعة الأدوية إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2030، مقابل 2 مليار دولار فقط في عام 2023. ورغم الاستثمارات الكبيرة، لا تزال الصناعة المحلية تواجه صعوبة في تحويل أكبر سوق استهلاكية في أفريقيا إلى محرك حقيقي للنمو.
وأشار البنك الدولي – في تقرير – إلى أن صناعة الأدوية النيجيرية حققت نموا متوسطا يبلغ 9,1% سنويا بين 2016 و2023 ، وبلغت مبيعات الأدوية 2,03 مليار دولار عام 2023، أي ما يمثل 14,6% من نفقات الصحة في البلاد.
لكن البنك يرى أن هذا النمو لا يزال هشا، إذ إن الطلب المحلي محدود ولا يكفي لدعم توسع الإنتاج الوطني بشكل مستدام، في وقت تستهدف فيه أبوجا تصنيع 70% من المنتجات الصحية محليا بحلول عام 2030.
أورد ذلك موقع “افريماج”، مشيرا الى ان النيجيريين يمولون شأنهم شأن معظم دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، معظم نفقاتهم الصحية بأنفسهم، إذ لا يتمتع سوى 5 % فقط من السكان بتأمين صحي. ويحد غياب التغطية الصحية الشاملة من القدرة الشرائية للأدوية، وبالتالي من حافز الشركات المصنعة للاستثمار في قدرات إنتاجية جديدة.
مع ذلك،من المتوقع أن يتضاعف حجم صناعة الأدوية النيجيرية 5 مرات خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي أعلنته في يوليو 2025 جمعية الصيادلة المجتمعيين في نيجيريا، بما يتماشى مع طموح الحكومة الفيدرالية في تقليل اعتماد البلاد على الأدوية المستوردة.
وقال الدكتور عبده مختار، المنسق الوطني للمبادرة الرئاسية لتنشيط سلسلة القيمة في قطاع الرعاية الصحية “يبلغ عدد سكان نيجيريا 230 مليون نسمة، ومع ذلك لا ننتج أغلب منتجاتنا الصحية. نحن نستورد 70% منها. كيف يمكن أن يكون ذلك منطقيا ؟ هدفنا هو عكس هذه الأرقام”.
ويرى البنك الدولي أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العمل على تحفيز جانب الطلب، ومن الحلول المقترحة تحديث القائمة الوطنية للأدوية الأساسية، لجعل الأدوية المدرجة فيها من أولويات الإنتاج الأساسية لمصنعي الأدوية النيجيريين. ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن الأدوية المدرجة في مثل هذه القوائم تلبي الاحتياجات الصحية الأساسية للسكان، ولذلك، فإن هذه الأدوية تحظى بطلب كبير ومستمر، مما يدعم الإنتاج المحلي بشكل مستدام. علاوة على ذلك، يوصي البنك الدولي باستخدام استراتيجيات الشراء الجماعي على المستوى المحلي لخفض تكاليف شراء الأدوية المدرجة في هذه القائمة بشكل أكبر.
