خضعت الطفلة البريطانية أديتي شانكار، 8 سنوات، لأول عملية لزراعة كلى في مستشفى جريت أورموند ستريت، دون الحاجة لتناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة لمنع جسدها من رفض الكلية المزروعة، من خلال استخدام تقنية علاجية تعيد برمجة جهازها المناعي، بعد خضوعها لنقل خلايا جذعية من والدتها.
وتعمل مثبطات المناعة على تثبيط جهاز المناعة في الجسم، ما يعني أن المريض سيكون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات وعدوى الكثير من الأمراض، من بين مضاعفات أخرى.
وقال البروفيسور ستيفن ماركس، أخصائي الكلى للأطفال في المستشفى، الذي أجرى العملية: «أديتي أول مريضة خضعت لعملية زرع كلية لا تحتاج إلى دواء مثبط للمناعة بعد الجراحة».
وأضاف: «قمنا بتصحيح نقص المناعة لديها بزراعة نخاع عظمي لها من والدتها، وتمكنا من تحريرها من الكبت المناعي، بعد شهر من العملية، ما يعني أنها لن تتعرض للآثار الجانبية للأدوية».
وقالت ديفيا، 38 عاماً، والدة أديتي: «إني سعيدة بالتبرع لابنتي بنخاع عظمي وخلايا دمي وإحدى كليتي، وأن أراها قادرة على السباحة والغناء والرقص واللعب على الترامبولين».
وأضافت: «عندما كانت في الخامسة من عمرها اكتشف الأطباء أنها تعاني حالة وراثية نادرة تسمى «خلل التنسج» المناعي العظمي، الذي يؤثر في جهاز المناعة والكلى، وهي حالة نادرة تصيب طفلاً من بين كل 3 ملايين طفل في بريطانيا».
