نائب رئيس هيئة الشراء الموحد: التحالف المصري لمصنعي اللقاحات يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير اللقاحات
أعلن التحالف المصري لمصنعي اللقاحات، عن تفاصيل خططه المستقبلية لدعم توطين صناعة اللقاحات في مصر، كجزء من الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير اللقاحات، خاصة إلى الأسواق الأفريقية والدول النامية.
التحالف الذي أطلق رسميا أمس، تم إنشاؤه بإرادة سياسية وتحت إشراف هيئة الشراء الموحد، ووزارة الصحة، وهيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO).
قال الدكتور هشام بدر، نائب رئيس هيئة الشراء الموحد: «يهدف التحالف إلى تحقيق نقلة نوعية في هذه الصناعة من خلال تعزيز الشراكات الدولية وتطوير القدرات الوطنية. حيث نخطط لتحقيق اكتفاء ذاتي كامل وزيادة الصادرات بنسبة 50% بحلول عام 2040».
وأشار إلى توقيع 12 اتفاقية لنقل التكنولوجيا حتى الآن، وهو ما يدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول 2040.
وأضاف: « للمرة الأولى التي يجتمع فيها رؤساء أكبر الشركات العالمية الناقلة لتكنولوجيا تصنيع اللقاحات وذات الخبرة العالية في تصنيع اللقاحات، سواء من الهند أو الصين أو أوروبا. وذلك يعكس المناخ الحالي وإرادة الدولة المصرية في جذب الاستثمارات».
وقال د. هشام بدر: «نحن نهدف إلى بناء قدرات وطنية مستدامة في مجال تصنيع اللقاحات، بما يسهم في تعزيز الأمن الصحي وتحقيق التنمية الاقتصادية. وتتمثل رؤيتنا في جعل مصر رائدة في هذه الصناعة الحيوية من خلال الشراكات الدولية ونقل التكنولوجيا».
وأوضح د. هشام بدر أن التحالف يعمل وفق خطة استراتيجية واضحة تضم أهدافا قصيرة، متوسطة، وطويلة المدى.
وتتمثل الأهداف على المدى القصير (2025-2030) في توطين نحو 50% من إنتاج اللقاحات الأساسية محليا، ونقل التكنولوجيا من خلال تنفيذ 12 إتفاقية شراكة مع شركات عالمية، والحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية (WHO PQ) لأربعة لقاحات رئيسية.
ونخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل بنسبة 100%، وتنمية الصادرات بنسبة 50% والوصول إلى أسواق جديدة وذلك على المدى الطويل (حتى 2040).
وأضاف د. هشام بدر أن التحالف يعمل على عدة محاور رئيسية لتحقيق أهدافه، من بينها تعزيز القدرات الوطنية من خلال حصر القدرات الإنتاجية المحلية وتنظيم الموارد لتلبية احتياجات السوق الوطني، وتأسيس مركز تدريب إقليمي (EVMA-RCCN) لتأهيل الكوادر المصرية والإفريقية في مجال التصنيع الحيوي.
كما سيتم العمل على توفير الدعم الفني للشركات المحلية للحصول على الاعتمادات الدولية المطلوبة، وكذلك تنمية الشراكات الدولية من خلال إقامة شراكات مع المصنعين والموردين الدوليين لضمان نقل التكنولوجيا وتطوير الصناعة، وأخيرا، العمل على اختراق الأسواق الأفريقية من خلال تطوير استراتيجيات تسويقية فعالة لتعزيز صادرات اللقاحات المصرية إلى القارة الأفريقية.
وأشار د. هشام بدر لالتزام التحالف التام بقواعد حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وفقا للقانون 3 لسنة 2005 ولائحته التنفيذية، لضمان بيئة عمل شفافة وعادلة بين الشركات الأعضاء، ويتجسد ذلك في توقيع ميثاق عمل التحالف اليوم بين السادة المصنعين المحليين، برعاية هيئة الشراء الموحد، وزارة الصحة والسكان، وهيئة الدواء المصرية.
وأكد د. هشام بدر أن التحالف يسعى لتحقيق نتائج ملموسة، من أبرزها تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من اللقاحات الأساسية، وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مع العمل على تطوير بنية تحتية مستدامة لدعم صناعة اللقاحات محليا.
ولفت د. هشام بدر الى أن هذه النتائج الملموسة للتحالف ستتحقق من خلال نظم دقيقة للمتابعة والتقييم، لمتابعة التقدم المحقق بالمقارنة بالمخطط له. ومن المخطط عقد أول اجتماع دوري للمتابعة في نهاية الربع الأول من 2025، حيث سيجتمع كافة أعضاء التحالف بالإضافة إلى القيادات المعنية من هيئة الشراء الموحد ووزارة الصحة والسكان وهيئة الدواء المصرية.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى التعرف على التحديات التي تواجه المشروعات المختلفة للتوطين ومواجهتها، بالاضافة الى استكشاف أي مخاطر محتملة ووضع آليات وخطط لمواجهتها بشكل استباقي. وبهذا، يلعب التحالف دور المحفز لعمليات توطين اللقاحات وتحقيق أهداف الدولة المصرية في هذا الملف الهام، وكذلك ضمان تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة اللقاحات.
واختتم د. هشام بدر تصريحه قائلا: «تأسيس التحالف المصري لمصنعي اللقاحات يمثل خطوة محورية نحو تحقيق أهداف مصر الاستراتيجية في هذا المجال. نحن ملتزمون بالعمل الجاد لتحقيق رؤية مصر كقاعدة إقليمية لصناعة اللقاحات، بالتعاون مع جميع الشركاء المحليين والدوليين».
يذكر أن التحالف يضم عددًا من الشركات المحلية الرائدة مثل «مدينة اللقاحات» و«فاكسير»، و«جينيفكس»، و«بيوجينيرك» و«مدينة الدواء»، و«إيفا فارما»، ويعمل تحت إشراف مباشر من الجهات الحكومية لضمان تحقيق الأهداف الوطنية.