مسؤولون تنفيذيون: تأثير روبرت كينيدي جونيور على «ترامب» يثير قلق شركات الأدوية الكبرى
حذر مسؤولون تنفيذيون في شركات الأدوية وخبراء الصحة العامة من أن نفوذ روبرت كينيدي جونيور على دونالد ترامب قد يكون له تأثير “مخيف” على أبحاث اللقاحات وتوفيرها في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يتمتع كينيدي، المتشكك في اللقاح، بنفوذ هائل في إدارة ترامب الثانية، بما في ذلك تعيين المشككين في لقاحات كورونا في مناصب فيدرالية عليا وإطلاق مراجعة شاملة للتنظيم.
وقال جون ماراجانور، الرئيس التنفيذي السابق لشركة التكنولوجيا الحيوية «النيلام» التي تبلغ قيمتها 35 مليار دولار ومقرها بوسطن: “نحن بحاجة إلى شخص يستند إلى العلم والأدلة وليس شخصًا يرفضها”.
من جانبه قال كيلي مور، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدفاع عن اللقاحات «Immunize.org»، إن نفوذ روبرت كينيدي على سياسة اللقاح سيكون “مؤسفًا بالتأكيد”.
وأشار روبرت كينيدي، وهو ديمقراطي سابق تخلى عن ترشحه المستقل للرئاسة ودعم ترامب في أغسطس، إن الرئيس المنتخب طلب منه “تطهير الفساد” في وكالات الصحة الحكومية، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
كتب كينيدي، ابن شقيق الرئيس الراحل جون ف. كينيدي، على موقع X أن طموحه هو “جعل أمريكا صحية مرة أخرى من خلال إنهاء وباء الأمراض المزمنة”.
كما قال إنه سينصب أجهزة مراقبة في البيت الأبيض تحتوي على بيانات في الوقت الفعلي عن معدلات السمنة والاكتئاب في الولايات المتحدة.
لكن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال الصحة قال إن نفوذه على السياسة الصحية “سيكون فظيعًا على العديد من المستويات”.
وأكد كيلي مور، إن نفوذ روبرت كينيدي في الإدارة الجديدة من شأنه أن يجلب “تأثيرًا مخيفًا على ما يُسمح لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالحديث عنه علنًا”.
وأضافت: “ما يقلقني أيضًا هو أي تأثير على الوصول إلى التطعيم – أي تغييرات في السياسات التي تسمح للناس بالحصول على لقاحات بأسعار معقولة ستكون سيئة”.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيعين روبرت كينيدي في دور رسمي في إدارته، الأمر الذي قد يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
ورحب أنصار كينيدي بإمكانية تأثيره على الإدارة القادمة – حتى على حساب شركات الأدوية الكبرى.