مدير «الصحة العالمية» يتوقع أن ترفع المنظمة حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة كورونا خلال 2023
قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه يتوقع أن ترفع المنظمة حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة كورونا في وقت ما هذا العام، دون أن يقدم إطارا زمنيا محددا.
وتواصل المنظمة اعتبار كورونا حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي منذ أكثر مكن ثلاثة أعوام بعد تقييمها الأصلي.
وأضاف مدير المنظمة “أرى أننا سنتمكن من رفعها هذا العام”.
ومن المقرر اجتماع لجنة الخبراء الخاصة بحالة الجائحة في مايو المقبل.
وحث تيدروس أدهانوم ، الصين على مشاركة معلوماتها حول منشأ جائحة كورونا، قائلا إنه لحين حدوث ذلك تظل جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة، بعد أكثر من ثلاث سنوات من ظهور الفيروس لأول مرة.
وقال تيدروس ردا على سؤال حول منشأ الفيروس “بدون الوصول الكامل إلى المعلومات التي تمتلكها الصين، لا يمكنك قول هذا أو ذاك”.
وأضاف “جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة. هذا هو موقف منظمة الصحة العالمية ولهذا السبب كنا نطلب من الصين أن تتعاون في هذا الشأن.”
وقال “إذا فعلوا ذلك فسنعرف ما حدث أو كيف بدأ”.
واكتشف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، إذ اشتبه الكثيرون في أنه انتشر في سوق للحيوانات الحية قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم ويقتل ما يقرب من 7 ملايين شخص.
وقام علماء صينيون بتحميل بيانات الأيام الأولى لجائحة كورونا على نحو موجز إلى قاعدة بيانات دولية الشهر الماضي.
وتضمنت التسلسلات الجينية الموجودة في أكثر من 1000 عينة بيئية وحيوانية تم أخذها في يناير 2020 في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، موقع أول انتشار معروف لفيروس كورونا.
وأظهرت البيانات أن الحمض النووي من أنواع حيوانية متعددة، بما في ذلك كلاب الراكون، موجود في العينات البيئية التي ثبتت إصابتها بفيروس سارس-كوف 2، وهو الفيروس المسبب لمرض كورونا، مما يشير إلى أنها كانت “الوسائط الأكثر احتمالية” لنقل المرض، وفقا لفريق من الباحثين الدوليين.
ومع ذلك، ففي دراسة غير خاضعة لمراجعة الأقران ونشرتها دورية نيتشر هذا الأسبوع، شكك علماء من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في نتائج الفريق الدولي
وقالوا إن العينات لا تقدم دليلا على إصابة الحيوانات بالفعل. كما تم أخذها أيضا بعد شهر من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر لأول مرة في السوق. لذلك حتى لو كانت نتيجة الفحص إيجابية فمن الممكن أن تكون الحيوانات قد التقطت الفيروس من البشر.